Atwasat

محللون: ضوء أخضر لمبادرة باتيلي من مجلس الأمن.. و«الخماسية» قد تستغرق شهورا

القاهرة - بوابة الوسط: علاء حموده الإثنين 18 ديسمبر 2023, 10:54 مساء
WTV_Frequency

رأى محللون أن مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي لعقد قمة بين الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا نالت «دفعة» من المجتمع الدولي خلال جلسة مجلس الأمن، اليوم الإثنين، ما عدّوها خطوة على طريق حل الجمود السياسي في البلاد والوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، لكن هذا التفاؤل تواكب مع تحذيرات من «بطء محتمل» للمحادثات بين الفاعلين الليبيين.

ووسط جمود أعطب العملية السياسية في ليبيا، جاءت دعوة المبعوث الأممي الشهر الماضي الأطراف الخمسة الرئيسية في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن في وقت سابق الإثنين انتقد باتيلي ما أسماه بـ«عدم الالتزام القاطع من قبل القادة السياسين بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد»، وفي حين أقر المبعوث الأممي بأن الساسة الليبيين لم «يرفضوا الدعوة إلى الاجتماع الخماسي بشكل مباشر»، إلا أنه قال إن «البعض منهم وضع شروطا للمشاركة».

دعم لمبادرة باتيلي في مجلس الأمن
ويرجح الأكاديمي الليبي ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة يوسف الفارسي، أن «مبادرة باتيلي حصلت على دعم واضح لا لبس فيه من مجلس الأمن»، مشيرا في تصريح إلى «بوابة الوسط» إلى ما وصفه بـ«ضوء أخضر دولي لاستكمال مشاوراته»، وفيما توقع الفارسي «انعقاد اللقاء الخماسي بين القادة الليبيين الرئيسيين ونجاحه»، منبها إلى أنه «لا بديل للانسداد السياسي سوى الحل الأممي».

وحرص باتيلي في جلسة مجلس الأمن، اليوم الإثنين، على شرح مواقف القادة الخمسة من المبادرة، قائلا أمام الدول الأعضاء في المجلس إن «المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، أبدى دعما واضحا وملموسا يلتزم بحسن النية لإنجاح الحوار»، وكذلك قدم «تكالة ثلاثة أسماء ممثلين لحضور الاجتماع، رغم رفضه لمسودة القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب»،

وحسب المبعوث الأممي، قدم الدبيبة «أسماء ممثلي حكومة الوحدة الوطنية»، مبديا «استعداده لمناقشة المسائل العالقة في القوانين الانتخابية، إلا أنه رفض رفضا قاطعا إجراء أي مناقشات بشأن تغيير الحكومة»، فيما قال باتيلي إن «قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر قبِل المشاركة في الحوار، لكنه اشترط مشاركة حكومة الدبيبة ومشاركة الحكومة المعينة من مجلس النواب أو استبعاد الحكومتين».

الدبيبة رئيسا لحكومة موحدة؟
لكن الباحث في مركز الأبحاث الهولندي معهد كلينجنديل، جلال حرشاوي بتوقع في تصريح لـ«بوابة الوسط» أن تمضي «المحادثات الليبية- الليبية على نحو بالغ البطء»، مشيرا إلى أن «اللقاء الخماسي سينعقد بفاعلين لا تتوفر لديهم النية للوصول إلى تغيير حقيقي»ولم يستبعد حرشاوي أن «يقرر اللقاء الخماسي الإبقاء على الدبيبة كرئيس للوزراء في حكومة موحدة وتغيير جميع الوزراء الآخرين واعتبارها حكومة جديدة كليًا»، ثم استدرك بالقول «حتى هذا السيناريو سيستغرق شهورًا وشهورًا».

- «شروط القادة الليبيين.. ورسالتان» ننشر نص إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن 
- يشعر بـ«إستياء الليبيين».. باتيلي يوجه رسالتين إلى الأطراف الليبية عبر مجلس الأمن
- باتيلي عن مبادرته: بعض القادة الليبيين يراوحون مكانهم
- باتيلي أمام مجلس الأمن: القوانين الانتخابية «قابلة للتطبيق فنيا» من المفوضية

وقبل إحاطة باتيلي سجل المشهد الليبي تطورات متلاحقة بشأن مبادرته، إذ خلص اجتماع تشاوري بين الدبيبة ونائبي رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وموسى الكوني علاوة على تكالة إلى «دعم جهود باتيلي»، داعين إلى «أهمية التعامل بإيجابية وجهوزية للاجتماعات التحضيرية دون أي شروط مسبقة تغليبا للمصلحة الوطنية العامة» منوهين إلى أن «التنازل من أجل الوطن هو رفعة من أجل مستقبل شعبنا».

جاء هذا اللقاء التشاوري بعد 48 ساعة من لقاء القاهرة، الذي رحب فيه المنفي وعقيلة وحفتر بالمشاركة في جولة الحوار،  بشرط «عدم إقصاء أي طرف ومراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها»، في إشارة إلى غياب إسم رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب. أسامة حماد ضمن دعوة المبعوث الأممي.

 

مـزيـد من تـقـاريـر بـوابـة الوسـط  ———————

■  تحقيق استقصائي: «الكلبتوقراطية» تنتعش في ليبيا بالفساد والجريمة المنظمة
■  «القيادة العامة»: حفتر والمنفي وعقيلة يرحبون بالمشاركة في مبادرة باتيلي شريطة عدم الإقصاء ومراعاة التحفظات
■  الخارجية الروسية: ليبيا باتت عمليًا منقسمة.. والغرب يسعى لتحويلها إلى ساحة مواجهة
■  بعد سنوات من خطفه في ليبيا.. إطلاق رهينة جنوب أفريقي على الحدود بين مالي والجزائر
■  مصدر أمني يؤكد لـ«بوابة الوسط»: عماد بن رجب المحكوم في قضية «الوقود المغشوش» غادر ليبيا
■  «حكومة الوحدة»: 20 ألف موقوف بالسجون الليبية كافة
■  حبس مسؤولين بمؤسسة النفط و«البريقة» لتوريدهما وقودا غير مطابق للمواصفات
■  «ZARA» تعتذر.. ونشطاء التواصل الاجتماعي: «تبريرات كاذبة»
■  التدمير الذاتي للرسائل الصوتية.. آخر تحديثات «واتساب»
■  ماسك: «البشر سيختفون» لهذا السبب
■ حملة تحت هاشتاج «راكم تنسوا درنة» للتذكير بأن درنة لم تُشف بعد

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأرصاد»: ظهور ضباب خفيف على الساحل من الخليج إلى درنة الليلة
«الأرصاد»: ظهور ضباب خفيف على الساحل من الخليج إلى درنة الليلة
أسعار العملات الدولية مقابل الدينار في السوق الرسمية (الأربعاء 26 يونيو 2024)
أسعار العملات الدولية مقابل الدينار في السوق الرسمية (الأربعاء 26...
شركة الكهرباء تنتهي من تركيب معدات محطة المعهد الصناعي في البيضاء
شركة الكهرباء تنتهي من تركيب معدات محطة المعهد الصناعي في البيضاء
في «هنا ليبيا»: نقص فصائل دم وارتفاع معدلات الحوادث المرورية في البيضاء
في «هنا ليبيا»: نقص فصائل دم وارتفاع معدلات الحوادث المرورية في ...
«أفريكا إنتليجنس»: مصرف ليبيا المركزي يترقب تقييما دوليا عن دوره في مكافحة غسل الأموال
«أفريكا إنتليجنس»: مصرف ليبيا المركزي يترقب تقييما دوليا عن دوره ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم