أعربت سويسرا عن قلقها بشأن ما خلصت إليه بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ليبيا من نتائج على الأرض، واعتقاد الأخير وجود جرائم ضد الإنسانية.
ودعت سويسرا، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليبيا إلى التعاون بخصوص هذا الملف، ورفع كل القيود عن المجتمع المدني، وتنفيذ التوصيات بخصوص حقوق الإنسان.
دعوة إلى المحاسبة
وفي حين، قال سفير سويسرا لدى ليبيا وتونس جوزيف رينغلي إن السلام سيكون بعيدا في ليبيا «إذا لم يجر التركيز على المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب».
وتابع: «أنا قلقٌ كثيرا بسبب اكتشافات التقرير النهائي لبعثة تقصّي الحقائق في ليبيا الذي عُرِض في مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم»، داعيا إلى متابعة ملموسة بخصوص التقرير.
جرائم ضد الإنسانية
وخلصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في ليبيا إلى وجود «أسباب معقولة» للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت بحق الليبيين والمهاجرين في جميع أنحاء ليبيا منذ العام 2016.
وحذرت من تغلغل الجماعات المسلحة في هياكل الدول، واستمرار الإفلات من العقاب، فضلا عن توثيق «تورط أفراد ومسؤولين من الأجهزة الأمنية والعسكرية والمجموعات المُنضوية تحتها على جميع مستويات تسلسلها الهرمي في تلك التجاوزات والانتهاكات»، وذلك في كلمة لرئيس البعثة محمد أوجار في مؤتمر صحفي بجنيف 27 مارس الماضي.
ردود الفعل محليا على التقرير
وفي حين انتقد رئيس لجنة الداخلية في مجلس النواب سليمان الحراري تقرير البعثة، خصوصا فيما يتعلق بموضوع الهجرة، وحقوق الانسان، معتبرا ما ورد فيه «انحيازاً وغياباً للموضوعية وتعمداً لتشويه صورة ليبيا وتحميلها المسؤولية عن أزمة تدفقات الهجرة»، وأنه عبارة عن حلقة مفرغة من الاتهامات لليبيا.
- حكومة الوحدة الوطنية لـ«تقصي الحقائق»: واقع مراكز الاحتجاز يتطلب مساندة دولية
- «الوطني للحريات» يطالب بآلية وطنية للتحقيق في نتائج بعثة تقصي الحقائق
- بعثة تقصي الحقائق تعلن إعداد قائمة بالمسؤولين المحتملين عن الانتهاكات في ليبيا
- محقق بـ«تقصي الحقائق»: الاتحاد الأوروبي «ساعد» و«حرض» على انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا
- رئيس لجنة برلمانية: تقرير تقصي الحقائق يتعمد تشويه صورة ليبيا وتحميلها مسؤولية تدفقات الهجرة
وفي حين ردت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، بشأن انتهاكات بحق المهاجرين غير الشرعيين، قائلة إن «واقع مراكز احتجاز المهاجرية يتطلب مساندة دولية، وألا يتم ترك حكومة الوحدة الوطنية وحيدة في هذا الأمر»، مؤكدة ضعف وغياب المساعدة الدولية في هذا الملف.
تعليقات