نفى مؤسس مجموعة «فاغنر» الروسية يوفغيني بريغوزين وجود أي مقاتلين له في السودان منذ أكثر من عامين، وهو النفي الذي يأتي بعد شهرين من كشف تقارير أميركية تكثيف واشنطن ضغوطها ضد الليبيين والخرطوم لطرد المجموعة.

ونقلت خدمة بريغوزين الصحفية عن رئيس المجموعة اليوم الثلاثاء، قوله «لا يوجد مقاتل فاغنر واحد في السودان منذ أكثر من عامين»، وفق ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.

اشتباكات لليوم الرابع في السودان
وشهد السودان لليوم الرابع على التوالي، اشتباكات على خلفية الخلافات التي تفجرت بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الذي يرأس مجلس السيادة ورئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو نائبه في المجلس، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.

- مجموعة السبع تدعو لوقف إطلاق النار في السودان.. وبلينكن يتصل بطرفي النزاع
- حكومة الوحدة تدعو الأطراف السودانية إلى نبذ النزاع والعودة للحوار
- واشنطن: فاغنر ارتكبت جرائم حرب في ليبيا
- هل بدأ العد التنازلي لوجود «فاغنر» في ليبيا بـ«المفاوضات»؟

ويبدو أن رئيس مجموعة «فاغنر» كان يرد على ما نشرته جريدة «التايمز» البريطانية الثلاثاء، في تقرير بعنوان «المعارك في السودان: اتهامات لمرتزقة روسيا بتأجيج الصراع»، سلطت من خلاله الضوء على شكوك في أن مرتزقة فاغنر الروس، يلعبون دورًا في المعارك.

قوات حميدتي توفر حماية لإحدى شركات «فاغنر»
وقال التقرير إن حميدتي وقوات الدعم السريع التي يسيطر عليها، توفر الحماية لشركة «ميرو»، للذهب، وهي إحدى شركات التعدين التابعة لـ«فاغنر»، ويديرها رئيس مجموعة المرتزقة يوفغيني بريغوزين، والمتهم بتهريب الذهب من السودان إلى موسكو للمساهمة في دعم حرب الحكومة الروسية، على أوكرانيا.

وقبل أسابيع قالت وكالة الأنباء الأميركية «أسوشيتد برس» إن الولايات المتحدة صعدت ضغوطها في الشرق الأوسط لطرد مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية من ليبيا والسودان.

ضغوط أميركية لطرد «فاغنر» من ليبيا والسودان
وكشفت «أسوشيتدبرس» أن إدارة بايدن تعمل منذ شهور مع القوى الإقليمية مصر والإمارات للضغط على القادة العسكريين في السودان وليبيا لإنهاء علاقاتهم مع الجماعة، وفقا لما ذكره أكثر من 10 مسؤولين ليبيين وسودانيين ومصريين.

وأكدت وقتها «أسوشيتد برس» أن دور مجموعة «فاغنر» في ليبيا والسودان محوري في المحادثات بين مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومسؤولين في مصر وليبيا في يناير.

وفي الخرطوم، قال مسؤول كبير إن القادة في السودان تلقوا رسائل أميركية متكررة حول نفوذ «فاغنر» المتزايد في الأشهر الأخيرة، عبر مصر ودول الخليج، وأضاف أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، نقل مخاوف الغرب أثناء محادثاته في الخرطوم الشهر الماضي مع رئيس المجلس السيادي الحاكم في السودان، الفريق عبدالفتاح برهان وحثه على إيجاد طريقة لمعالجة «استخدام فاغنر للسودان كقاعدة» لعمليات في دول مجاورة مثل جمهورية أفريقيا الوسطى.

وبدأت «فاغنر» العمل في السودان في العام 2017، حيث قدمت التدريب العسكري للمخابرات والقوات الخاصة، وللمجموعة شبه العسكرية المعروفة باسم قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين سودانيين ووثائق.