عادت الاتهامات لأطراف متورطة بالحرب الأهلية في السودان بالاستعانة بمرتزقة من ليبيا مع احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بدارفور.
وقال رئيس حزب الأمة بالسودان، مبارك الفاضل، في تدوينة على منصة «إكس»: «عبد الرحيم دقلو (شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد دقلو) أبلغ جهة دولية بأنه فقد السيطرة على معظم مقاتليه، لأن اتفاقه معهم كان أن يقاتلوا مقابل الغنائم من مال وذهب ونساء».
وأضاف: «شقيق قائد الدعم السريع غير قادر على تنفيذ اتفاق جدة بإخراج الميليشيا من الأحياء السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية الأخرى». وأكد الفاضل «عبد الرحيم دقلو أتى بالمرتزقة من ليبيا وتشاد والنيجر ومالي والكاميرون وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان». وتابع: «هذا يؤكد أننا نواجه عصابات إرهابية تنهب وتروع وتقتل الشعب السوداني، لذلك على الوسطاء أن يعوا ذلك، ويكفوا عن الحرث في البحر، ويدركوا أن ميليشيا الدعم السريع قد انفرط عقدها، وتحولت إلى عصابات إرهابية»، وفق تعبيره.
مهربو بشر من ليبيا
يأتي ذلك في وقت نسب فيه موقع «الحقيقة» السوداني إلى شهود عيان محليين قولهم إن قوات «الدعم السريع» يعملون مع «مهرّبي بشر» من ليبيا، وأن «تجارة المهاجرين نشطة على الحدود السودانية - الليبية». ونقل المصدر عن أحد المهرّبين قوله: «مهربو البشر السودانيون يتّفقون مع ميليشيات الدعم السريع من أجل السماح بمرور المهاجرين باتجاه ليبيا».
- هذا المساء: إثيوبيا بعد السودان.. هل أصبح الدبيبة لاعبا إقليميا بالوكالة؟
- تشاد تعلن حالة الطوارئ الغذائية.. وصمت ليبي حيال تدفقات اللاجئين السودانيين إلى الكفرة
- بلدية الكفرة: أعداد النازحين السودانيين في تزايد والإمكانات محدودة
يُشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات بحق اثنين من قادة «الدعم السريع» في السودان تتعلّق بالانتهاكات التي أقدمت عليها القوات، بقيادة المسؤولين علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد محمد، في دارفور الشهر الماضي.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية فرض العقوبات على القائدين في «الدعم السريع» وفقاً للأمر التنفيذي 14098. وأوضح بيان المكتب أن جبريل قائد أساسي لعمليات القوات في دارفور، وأنه يقود حالياً الهجوم حول الفاشر، وهو «مشارك رئيسي في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان»، وفق ما ذكر البيان.
محمد حامد (المعروف باسم عثمان عمليات)، وحسب البيان، يعتبر مسؤولاً أساسياً عن «جزء مهم من تخطيط عمليات قوات الدعم السريع». وحسب الأمر التنفيذي، جرى تصنيفه باعتباره «قائداً في قوات الدعم السريع، وهي كيان شارك أو شارك أعضاؤه في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان».
تسببت معارك الفاشر في مقتل عشرات الأشخاص نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما أثار مخاوف بشأن أكثر من 2.5 مليون مدني محاصرين هناك مع تطويق القوات شبه العسكرية المدينة، وهي آخر مدينة في المنطقة الخارجة عن سيطرتهم.
تعليقات