Atwasat

السويد بانتظار إعلان الفائز في معركة الانتخابات التشريعية المحتدمة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 12 سبتمبر 2022, 03:34 مساء
WTV_Frequency

تبدأ السويد، الإثنين، مرحلة انتظار من ثلاثة أيام، لمعرفة المعسكر الفائز في الانتخابات التشريعية، التي شهدت منافسة محتدمة جدا فيما اليمين واليمين المتطرف، في موقع يؤهلهما لتولي السلطة معا.

وعرفت السويد في السنوات الأخيرة، أزمات سياسية متكررة وهي تشهد الآن مرحلة عدم يقين على صعيد تشكيل الحكومة مع غالبية يتوقع أن تكون ضيقة جدا مرة أخرى، وفق وكالة «فرانس برس».

وفي ختام أمسية نتائج شهدت تقلبات كثيرة، أعلنت هيئة الانتخابات في هذا البلد الإسكندنافي، أن النتيجة النهائية للاقتراع لن تصدر قبل الأربعاء بسبب التقارب الكبير في النتائج.

وأظهرت نتائج جزئية شملت حوالي 95% من مراكز الاقتراع، أن الكتلة التي يقودها زعيم حزب المعتدلين المحافظ أولف كريسترسون، ستفوز بغالبية مطلقة تراوح بين 175 و176 مقعدا، مقابل 173 إلى 174 مقعدا لكتلة اليسار بزعامة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها الاشتراكية-الديموقراطية ماغدالينا أندرسون، وفي حال تأكدت هذه النتائج سيغادر اليسار السلطة، بعدما أمضى ثماني سنوات في الحكم.

وشكل حزب «قوميي السويد» القومي المناهض للهجرة بزعامة جيمي أكيسون الفائز الأكبر، فمع نتيجة موقتة بلغت 20.7% سجل الحزب رقما قياسيا جديدا وأصبح أكبر أحزاب اليمين وثاني أحزاب البلاد، وقال زعيم الحزب البالغ 43 عاما أمام أنصاره في مقر حملته الانتخابية «اشتم رائحة لذيذة».

وفي حين أشارت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع والنتائج الأولية التمهيدية، إلى فوز اليسار بشق الأنفس مساء الأحد، عاد اليمين ليتصدر بعد ذلك مع التقدم في الفرز، ويبدو أنه بات في طريقه إلى الفوز.

لكن استنادا إلى الأصوات التي فزرت حتى منتصف الليل، ستحصل الكتلة اليمينية المؤلفة من الحزب الميني المتطرف والمعتدلين والمسيحيين-الديمقراطيين والليبراليين، على 49.8%، مقابل 48.8% للكتلة اليسارية (الاشتراكيون-الديمقراطيون وحزب اليسار والخضر وحزب الوسط)، أي أن الفارق بينهما 60 ألف صوت فقط، فيما عدد الناخبين الإجمالي 7.8 ملايين.

«لن نحصل على نتيجة نهائية هذا المساء»
ويبقى أيضا احتساب أصوات السويديين في الخارج وبعض الأصوات التي ادلي بها في وقت سابق، إلا أن المحللين السياسيين لا يرجحون أن تنقلب النتيجة.

وقالت رئيسة الوزراء ماغدالينا انردسون «لن نحصل على نتيجة نهائية هذا المساء»، إذ لم تقر بالخسارة بعد مع تسجيل حزبها نتيجة جيدة بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات.

وأوضحت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها، والبالغة 55 عاما، «يجب أن تأخذ الديمقراطية السويدية مجراها يجب احتساب كل الأصوات وسننتظر النتيجة»، وكانت آندرسون تأمل بفوز اليسار بولاية ثالثة مساء الأحد.

- السويد تقدم ضمانات «بمليارات الدولارات» لشركات طاقة لتجنب أزمة مالية

وتشكل هذه الانتخابات، منعطفا كبيرا إذ إن اليمين التقليدي السويدي، لم يسبق له أن فكر بإمكان أن يتولى الحكم مدعوما باليمين المتطرف إن بشكل مباشر أو غير المباشر، والحزب القومي المناهض للهجرة بات اليوم في موقع قوة بعدما كان منبوذا على الساحة السياسية.

وقال أكيسون أمام أنصاره المتحمسين «هذا دليل على الشوط الذي قطعناه، وعلى الحزب الصغير الذي كان الجميع يسخر منه (..) نحن اليوم ثاني أحزاب السويد».

وجدد التأكيد «طموحنا هو المشاركة في الحكومة»، مع أنه من المرجح أكثر أن يكتفي الحزب بدور المساند للغالبية الجديدة في البرلمان.

تزايد شعبية اليمين المتطرف
ودخل هذا الحزب البرلمان للمرة الأولى العام 2010 مع 5.7% من الأصوات، إلا أنه استمر بالتقدم، وبات يتجاوز 40% في بعض المناطق لا سيما في جنوب البلاد.

وزادت شعبية اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة جراء الهجرة الكثيفة وتصفية الحسابات بين العصابات الإجرامية في الضواحي السويدية، وهيمنت هذه المواضيع فضلا عن الارتفاع الشديد في أسعار المحروقات والكهرباء على الحملة الانتخابية.

وعلى صعيد الملفات الدولية الكبرى، ينبغي على الحكومة السويدية المقبلة، إنجاز انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي المهدد بفيتو تركي فضلا عن تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير المقبل.

ويضاف إلى تعقيدات الوضع أن اليمين المتطرف قد يكون تخلى عن مطالبته بخروج السويد من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يبقى معارضا كبيرا للوحدة الأوروبية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في عملية البحث عن مروحية الرئيس
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في ...
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية وتضاريس صعبة
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية ...
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال لوثر كينغ
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال ...
من يحكم إيران في حال غياب إبراهيم رئيسي دستوريًا؟
من يحكم إيران في حال غياب إبراهيم رئيسي دستوريًا؟
خامنئي يدعو الإيرانيين لـ«عدم القلق على البلاد» بعد حادث مروحية رئيسي
خامنئي يدعو الإيرانيين لـ«عدم القلق على البلاد» بعد حادث مروحية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم