قررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إعلان حالة الطوارئ القصوى ببلدية زليتن، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المواطنين من أخطار ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وتوفير كل الاحتياجات للبلدية من أجل مواجهة الأزمة.
جاء ذلك وفق تعليمات عاجلة من رئيس الحكومة أسامة حماد، وبتوجيهات من قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، بضرورة الاستجابة السريعة لما يحصل في مدينة زليتن من طفح المياه الجوفية، وما يصاحبها من خطر على حياة المواطنين بالمدينة.
وفي وقت سابق، طالبت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب الحكومة المكلفة من مجلس النواب وجميع جهات الاختصاص بالتدخل العاجل، لمعالجة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مدينة زليتن.
أزمة المياه الجوفية تتفاقم يوميا
ويقول سكان زليتن إن أزمة المياه الجوفية تتفاقم يوميًا دون وجود حلول جذرية للتعامل معها، باستثناء تدخلات موقتة عبر عمليات شفط المياه أو رد المستنقعات. وذكر عدد من السكان أنهم لم يلحظوا أية خطوات عملية على أرض الواقع، أو استجابة فعلية للجان الحكومية المشكلة للتعامل مع كارثة المياه الجوفية، التي تزداد سوءًا يومًا بعد الآخر.
- غرق طفل في مستنقع المياه الجوفية بمدينة زليتن
- جيولوجيون يوضحون سبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن
- لجنة برلمانية تطلق نداء بشأن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن
- الشؤون الاجتماعية: شحنة مساعدات عاجلة للأسر المتضررة في زليتن
وطالب الأهالي بحلول عاجلة لمدينة زليتن «المنكوبة»، لافتين إلى أن «الكارثة تزداد بشاعة بشكل سريع كل يوم»، ومُحملين الجهات الحكومية سلامة سكان المدينة، البالغ عددهم 350 ألف نسمة. وأوضح بيان للأهالي أن «ما حصل للطفل غسان، الذي تعرض للغرق أمام منزله في إحدى البرك، وهو حاليًا في العناية المركزة، خير دليل على حجم الكارثة».
تعليقات