أكدت بلدية زليتن استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعدة مناطق في المدينة رغم محاولات الاحتواء الجارية منذ 10 أيام، فيما يرجح جيولوجيون أن يكون سبب الظاهرة ناجما عن تدفق للمياه العذبة من إحدى الطبقات الأرضية.
وقال مدير مكتب الإعلام في بلدية زليتن إسماعيل الجوصمي لـ«بوابة الوسط»، اليوم الخميس، إن المدينة «تعاني كارثة بيئية ولا توجد حلول جذرية للمشكلة حتى هذه اللحظة»، موضحا أن «منسوب المياه لا يزال مرتفعا، وعمليات شفط المياه لا تزال مستمرة منذ 10 أيام، بالتزامن مع عملية تنظيف عين معاك التي تبعد نحو 300 متر عن المناطق التي يرتفع فيها منسوب المياه».
سبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية
وأضاف الجوصمي أنهم كبلدية طالبوا الدولة بتكليف لجنة استشاريين متخصصين لدراسة هذه الظاهرة، ووضع حلول مناسبة وتنفيذها، خاصة أن هناك العديد من المواطنين متضررون من هذه الكارثة البيئية، وانتشار المستنقعات والبعوض والحشرات الضارة.
- رغم محاولات الاحتواء... استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن
- شركة النظافة بمصراتة: انخفاض منسوب المياه الجوفية في زليتن
- استمرار حفر عين كعام وردم المستنقعات في زليتن
وأشار الجوصمي إلى أن هناك «جيولوجيين ليبيين يعملون في شركات نفطية استعانت بهم البلدية قدموا تقريرا يوضح أن هذه المياه تنبع من طبقة تبعد 600 متر عن مستوى سطح الأرض تحتوي على مياه عذبة تندفع من أسفل إلى أعلى».
لجنة لحصر الأضرار في زليتن
وأكد الجوصمي أن البلدية شكلت لجنة لحصر الأضرار بعدما اضطرت بعض العائلات إلى مغادرة منازلها، منوها إلى أن هناك منازل أخرى قد يجري إخلاؤها من السكان في حال تطلب الأمر ذلك واستمر ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وذكر مدير مكتب الإعلام ببلدية زليتن أن الأسر التي غادرت منازلها لم يجر تسكينها في منازل بديلة رغم وعود وزارة الحكم المحلي بذلك، نافيا إحالة أي ميزانية «لجبر الضرر، وتعويض المتضررين، أو شراء المعدات اللازمة خاصة بالمدينة من سيارات شفط وجرافات وما زلنا نعتمد على المدن الأخرى ومعداتها».
تعليقات