أكد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي استعداد البعثة لتسيير مفاوضات عملية ينتج عنها تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات، معتبرًا أن القوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا لا تضمن نجاح الانتخابات.
وقال باتيلي لمجلس الأمن اليوم الإثنين إن القوانين الانتخابية بمفردها «لا تنجح الانتخابات» لأنها «تحتاج إلى دعم من طائقة موسعة من الأطراف بما في ذلك أهم المؤسسات والجهات الأمنية والعسكرية والأحزاب السياسية والمرشحين وقيادات المجتمع المدني ومنظماته وجماعات النساء والشباب وغيرهم».
باتيلي يدعو إلى تسوية سياسية عبر اجتماع قيادات الأطراف الفاعلة
ودعا باتيلي جميع الأطراف الليبية بما في ذلك أهم القيادات إلى الاجتماع ببعضهم والاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سليمة يكون عمودها الفقري هو حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
- باتيلي: مأساة درنة غير مسبوقة في تاريخ ليبيا وتفوق الخيال
- باتيلي: كارثة درنة كشفت عن عجز حكم شديد في ليبيا
- باتيلي يطلع مجلس الأمن على ملاحظات البعثة الأممية بشأن القوانين الانتخابية
- باتيلي: رفض مجلس الدولة تعديلات القوانين الانتخابية يهدد المكاسب المحققة
نقاط خلافية لم يفصل فيها قانون الانتخابات الجديد
وبالنسبة للأمور السياسية أكد باتيلي أن قانون الانتخابات الجديد لم يتمكن من حلها، ومنها إلزامية الجولة الثانية للقوانين الانتخابية، والربط بين الانتخابات الرئاسية والنيابية، وتشكيل حكومة جديدة وهو أمر خلافي بشدة لا يمكن الوصول إليها إلا نتيجة تفاوض بين الجهات الفاعلة الرئيسية، بالإضافة إلى طول مدة بقاء القانون دون تنفيذ إلا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى الخلافات بين مجلس النواب والدولة حول القانون كونها تبقى أمرًا مهمًا.
وأشار باتيلي إلى رفض مجلس الدولة للقانون بعد إدخال تعديلات عليه من قبل لجنة «6+6» بعد اتفاق أعضائها على نتائج اجتماع بوزنيقة، معتبرًا أن هذا الموقف من شأنه أن يتسبب في انتكاسة وتراجع سياسي.
وشدد باتيلي على ضرورة إيجاد حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات، مشيرًا إلى أن ذلك مطلب مهم للمرشحين في الانتخابات.
تعليقات