سلط برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة الوسط «WTV» الضوء على الاشتباكات الأخيرة في الزاوية، التي تشهد مواجهات مسلحة بصفة دورية ما تسبب في وقوع ضحايا بين المواطنين وخسائر مادية كبيرة، طارحا سؤالا حول الطريقة من أجل وقف سلسلة العنف في المدينة.

الزاوية تحتاج إلى حلول جذرية
وقال عضو ائتلاف شباب المنطقة الغربية الزاوية أيوب رطيل إن اشتباكات الزاوية ما هي إلا تكملة لمواجهات السنوات الماضية داخل المدينة، مشيرا إلى أن الجولة الأخيرة راح ضحيتها اثنان من الطرفين المتنازعين، كما تضررت محلات واندلعت حرائق في مزارع.

وأضاف رطيل، في حديثه إلى «وسط الخبر»، «إيقاف الاشتباكات عبارة عن مثبطات، ونحن بحاجة إلى حلول جذرية لإنهاء هذه المشكلات»، مشيرا إلى تظاهر شباب المدينة يوم الجمعة الماضي في ميدان الزاوية جراء جريمة قتل أربعة شباب وفتاة، وعقب: «نزلنا جميعا للتنديد بهذه الجريمة النكراء، وذهبنا إلى مديرية أمن الزاوية، ولا نلوم عليهم بل السبب الرئيسي الذي جعل المدينة في فراغ أمني هي الحكومة ووزارة الداخلية بعدم دعمها للمديريات، بل دعموا جميع التشكيلات المسلحة، وهي عبارة عن أجهزة تابعه لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع، بينما الأجهزة الشرعية كالمديرية لم يساندها (وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة) عماد الطرابلسي الذي دعم مناطق ورشفانة والجبل الغربي وشرق طرابلس واستثنى الزاوية».

الحكومة لا تبالي بالزاوية
وانتقد الناطق باسم مجلس حكماء الزاوية محمد رحومة «صمت الحكومة التام ولامبالاتها» بالزاوية وكأنها «مدينة خارج ليبيا»، حسب تعبيره، مكملا: «نرى الحكومة تتدخل بسرعة في أحداث بسيطة تقع في مدن أخرى، وتسارع في معالجة القضايا بها».

- «تدخل الأعيان» يوقف اشتباكات الزاوية وارتفاع عدد المصابين
- «الإسعاف»: وفاة شخص وإصابة 6 في اشتباكات الزاوية
- الصحة: 5 إجراءات لمساعدة المصابين والمواطنين في مواقع الاشتباكات بالزاوية
- البعثة الأممية تعلق على اشتباكات الزاوية

وأضاف في مداخلة مع «وسط الخبر»، «بينما في الزاوية ولا على بالك.. بيصير عندنا أحداث جسام.. حروب بين ميليشيات خارجة عن السيطرة ويكون المواطن هو الضحية الأولى.. نساؤنا وأطفالنا تروع نتيجة الحروب اللي تحدث من هذه الميليشيات ولا توجد أي خطة من وزارة الداخلية ولا من الحكومة ولا حتى تغطية إعلامية في مستوى الحدث اللي صاير عندنا وأنا مستغرب حقيقة لماذا؟».

صفحات ممولة «تزرع الفتنة»
وأرجع المحلل السياسي محمد الهنغاري زعزعة استقرار الزاوية إلى انتشار أخبار غير مؤكدة تؤدي إلى وقوع الفتنة والصدامات في المدينة، مستدركا: «لكن هذا لا يعني أن كل الصفحات ممولة من الجهات الأجنبية، فهناك بعض الشخصيات التي كانت تناصر القذافي هي من تفبرك الأخبار لزرع الفتنة وتأجيج الرأي العام بالمدينة».

وأردف: «كل الأطراف السياسية المتصارعة تحتاج إلى الزاوية لتمكينها من السلطة، وتدعم فريقا في المدينة على حساب آخر، وهكذا أصبحنا في صدام كل واحد ماشي مع فريق والسبب هو الاختلاف أو الانقسام السياسي اللي حصل في سنة 2014 حين أعلن حفتر تجميد الإعلان الدستوري ودخلت البلاد في حرب حزبية منها بدأ الانقسام».

تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7