قال المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان وينر، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقترح خلال اجتماعه مع قائد «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، صفقة دفاع مشترك، مستبعدا أن توافق ليبيا على أن تصبح «مستعمرة روسية»، وفق تعبيره.
وبمقتضي الصفقة، «تزود روسيا الجيش الوطني الليبي بأنظمة دفاع جوي متقدمة وتدرب طياريه وتطور قواعد جوية روسية ليبية مشتركة في الشرق والجنوب، وأيضا قواعد بحرية مشتركة»، وفق ما نشر وينر على حسابه بموقع «إكس» (تويتر سابقا).
وقال المبعوث الأميركي السابق إن بوتين أصدر تعليماته شخصيا إلى وزير الخارجية وسفير روسيا لدى ليبيا لدفع اتفاقية الدفاع المشترك المقترحة عبر مجلس النواب الليبي للموافقة عليها في أسرع وقت ممكن خاصة بعد كارثة درنة التي خلفتها العاصفة المتوسطية «دانيال» التي ضربت الشرق الليبي في العاشر من سبتمبر الماضي. واختتم وينر مستبعدا موافقة ليبيا، قائلا: «من الصعب تصديق أن ليبيا ستوافق على أن تصبح مستعمرة روسية».
تقرير أميركي يتحدث عن «كواليس» زيارة حفتر لموسكو
مجلة إسبانية: بوتين ناقش مستقبل «فاغنر» مع حفتر.. وواشنطن وجهت تحذيرا
كيف يقرأ الفرنسيون زيارة حفتر لموسكو؟
حفتر يصل روسيا لإجراء محادثات حول تطورات الأوضاع فى ليبيا
القيادة العامة: حفتر يلتقي بوتين ووزير الدفاع الروسي في موسكو
أميركا تحذر من إقامة علاقات مع روسيا
ووصل حفتر موسكو الثلاثاء الماضي، لإجراء «محادثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، وفق بيان صادر عن مكتب إعلام «القيادة العامة».
وبعد وقت قصير من الاجتماع بين حفتر وبوتين، حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من الآثار المزعزعة للاستقرار جراء إقامة علاقات مع روسيا، حسب موقع «يوروبا برس».
قال ميلر خلال مؤتمر صحفي: «لقد حثت واشنطن جميع الدول في جميع أنحاء العالم عند التعامل مع موسكو على أن تضع في اعتبارها التأثير المزعزع للاستقرار الذي تحدثه روسيا ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضا في أفريقيا وحول العالم».
وشددت الخارجية الأميركية على أن أي دولة تفكر في الانخراط أو تعزيز العلاقات مع روسيا، وكذلك التوقيع على اتفاقيات، يجب أن تكون «على علم بشأن التأثير المزعزع للاستقرار للأنشطة الروسية».
بدورها، رأت إذاعة «مونت كارلو» الفرنسية إن زيارة حفتر لموسكو أتت في وقت تبدو فيه الأمور متجهة نحو فرض حلول في ليبيا، بقيادة أميركية، الأمر الذي برز عقب لقاء حفتر قائد القوات الأميركية في ليبيا قبل أيام. وتساءلت الإذاعة الفرنسية هل يسعى حفتر لمزيد الدعم من روسيا، للحفاظ على موقعه في أي معادلة سياسية قادمة بليبيا؟.
تعليقات