يُتوقّع مشاركة بين ستة وثمانية رياضيين فلسطينيين في أولمبياد باريس الصيف المقبل، ومن المقرّر أن تدعو اللجنة الأولمبية الدولية بعضهم حتى بحال إخفاقهم في تصفيات التأهل، بحسب ما قال رئيس اللجنة الألماني توماس باخ.
وقال «باخ» في مقابلة الجمعة، من لوزان السويسرية مقرّ الأولمبية الدولية، «تعهّدنا بوضوح أنه إذا لم يتأهل أي رياضي في أرض المنافسة، ستستفيد اللجنة الأولمبية الفلسطينية من بطاقات دعوة، على غرار أي لجنة أولمبية وطنية لم يتأهل رياضيوها (عبر التصفيات)»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وعندما سُئل عن عدد هذه الدعوات، قال باخ «بين ست وثمان»، بحسب نتائج التصفيات «التي لا تزال مستمرّة في عدد من المسابقات»، مضيفا أن لجنته «منذ اليوم الأوّل للنزاع» في غزّة، «دعمت الرياضيين بأشكال مختلفة للسماح لهم بالمشاركة في التصفيات ومواصلة تدريباتهم».
ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ204، ما أودى بحياة أكثر من 34 ألف شهيد، فضلا عن 77 ألف مصاب، وآلاف المفقودين حتى الآن، مع تدمير القطاع بالكامل وتهديد بشبح مجاعة على وقع الحصار المطبق.
«الوضع بين إسرائيل وفلسطين مختلف تماماً»
واستبعد باخ أن تكون اللجنة الدولية قد تعاملت مع روسيا بطريقة مختلفة بشأن غزوها لأوكرانيا، مقارنة بتعاملها مع كيان الاحتلال الصهيوني وحربه الغاشمة على غزة.
وأوقفت روسيا عن الكثير من الرياضات الدولية بعد الغزو ومُنع رياضيوها من المشاركة تحت علم بلادهم في أولمبياد باريس.
وعلى الصعيد الفردي، يمكن للرياضيين الروس المشاركة تحت راية محايدة في الألعاب، بشرط عدم دعمهم علنًا للهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، أو أن يكونوا أعضاء في ناد مرتبط بقوات الأمن.
وجاءت العقوبات ضد روسيا نتيجة لانتهاك موسكو الهدنة الأولمبية، بعيد أولمبياد بكين الشتوي ولضمّها منظمات رياضية أوكرانية.
وقال باخ «الوضع بين إسرائيل وفلسطين مختلف تماماً»، مضيفا أنه كان منصفاً في تصريحاته العلنية بشأن أوكرانيا، و«العواقب المروّعة» للحرب في غزّة.
تعليقات