Atwasat

طلاب وموظفو جامعتي «أكسفورد» و«كامبريدج» البريطانيتين ينضمون لاحتجاجات ضد الإبادة في غزة

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 07 مايو 2024, 09:36 مساء
WTV_Frequency

دخل طلاب جامعتي أكسفورد وكامبريدج المرموقتين في بريطانيا، في موجة المظاهرات الطلابية العالمية لدعم فلسطين والتي كانت قد بدأت من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتشرت في وقت لاحق بمجموعة من الجامعات في فرنسا وبريطانيا وغيرهما.

وقام طلاب مناصرون للقضية الفلسطينية في جامعة أكسفورد بنصب الخيام في حديقة متحف بيت ريفرز، فيما كتبت المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم «منظمة أكسفورد للعمل من أجل فلسطين»، في منشور على منصة «إكس»، إن جامعة أكسفورد سهلت الإبادة الجماعية من خلال الاستثمار في شركات تتعاون مع إسرائيل، مطالبة بقطع تلك مع الشركات المعنية.

ويطالب المتظاهرون الجامعات بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته على غزة. وفي بيان مشترك، قالت «أكسفورد أكشن من أجل فلسطين» و«كامبريدج من أجل فلسطين» إنهما «ترفضان قبول تواطؤ جامعتينا في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني».

وأضاف البيان: «لا يمكن أن تستمر أرباح أوكسفورد وكامبريدج في الارتفاع على حساب حياة الفلسطينيين، ويجب ألا تبنيا سمعتهما بعد الآن على تبرير الجرائم الإسرائيلية». وتابع: «ننضم اليوم إلى طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في جميع أنحاء العالم الذين يرفضون مواصلة العمل كالمعتاد بينما تستفيد مؤسساتنا من الإبادة الجماعية».

مطالبة الجامعة بالتخلي عن الإبادة الجماعية
وأعلن أعضاء هيئة تدريس وموظفين في جامعة أكسفورد، الوقوف «بقوة في دعم أعضاء مجتمع الجامعة الذين بدأوا مخيمًا خارج متحف بيت ريفرز لمطالبة الجامعة بالتخلي عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وكذلك من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين ومستوطناتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية».

-  التعبئة الطلابية المتضامنة مع غزة تمتد إلى جامعات جديدة في العالم
- للتضامن مع غزة.. تسلسل زمني لأكبر حراك طلابي في أميركا
- الشرطة الفرنسية تهاجم معهد العلوم السياسية لقمع ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية
- طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياماً أمام أكبر جامعة في المكسيك

وأكد الأعضاء في بيان لهم  أن «طلاب الجامعة طالبوا بالدعوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وإدانة تدمير جميع جامعات غزة جراء القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية، وتخصيص موارد ملموسة لدعم تعليم العلماء الفلسطينيين وإعادة بناء مؤسسات التعليم العالي المدمرة في غزة. وقد ترددت هذه المشاعر أيضًا في البيانات التي أطلقها أو وقع عليها أعضاء مجتمع أكسفورد، ولا سيما رسالة مجموعة علماء من أجل فلسطين، التي يقودها علماء فلسطينيون في المملكة المتحدة».

فرض قيود صريحة على جميع الاستثمارات في الأسلحة
وأضاف بيان أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة أكسفورد أن «الوضع الحالي في غزة كارثي، ووصفتها محكمة العدل الدولية بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. نحن نعتبر مطالب طلابنا معقولة تمامًا نظرًا لالتزام جامعة أكسفورد بالقيادة العالمية في التعليم وتعزيز الفرص التعليمية على المستوى الدولي. ودعت الجامعة لوضع حد للعنف المستمر في غزة. وندعو كذلك إلى إطلاق السجناء الفلسطينيين المحتجزين رهن الاعتقال الإداري في السجون الإسرائيلية والذين اعتقل العديد منهم وهم أطفال. كما نطلب من الجامعة نفسها اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة الأخرى».

وتابع البيان «حاليًا، تنتهج أكسفورد سياسة عدم الاستثمار المباشر في الأسلحة. ونحن ننضم إلى طلابنا في مطالبة الجامعة بمراجعة سياستها الاستثمارية الأخلاقية من أجل فرض قيود صريحة على جميع الاستثمارات، المباشرة أو غير المباشرة،  في الأسلحة وغيرها من أدوات الحرب. ولتحقيق هذه الغاية، نطلب من الجامعة أن تصدر تعليماتها لإدارة الوقف بجامعة أكسفورد لإتاحة التفاصيل الدقيقة لأي استثمار في المحافظ التي قد تشمل الاستثمار في الأسلحة، أو الاستثمار في أدوات الحرب الأخرى مثل الطائرات الحربية، حتى نتمكن من إجراء مناقشة مفتوحة حول هذه القضية مع توفر كافة الحقائق. كما نطلب من نائب رئيس الجامعة أن يدين بشكل لا لبس فيه مقتل أكثر من مئة أستاذ جامعي وتدمير إسرائيل للمؤسسات التعليمية والأرشيف في غزة». 

 اتساع الحرك الطلابي في جامعات العالم 
وطالب الأعضاء من الجامعة «تخصيص الموارد على الفور من أجل (أ) خلق فرص للباحثين الفلسطينيين للوصول إلى موارد المكتبة والدعم التعليمي عبر الإنترنت حتى يتمكنوا من مواصلة تعلمهم و(ب) إعادة بناء جامعات غزة». وأشاروا إلى «نحن ننظر إلى المخيم تضامنًا مع غزة، على حد تعبير البروفيسور ديفيد لودن، باعتباره «مشروعًا تعليميًا عالميًا يواجه الجمهور». ونأمل أن تتعامل قيادة الجامعة مع هذا التعبير السياسي باعتباره فرصة للحوار».

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى ارتقاء 34 ألفا و735 شهيدًا، وإصابة 78 ألفا و108 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وفي 18 أبريل، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأميركية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غانتس يلوح بالاستقالة من حكومة الحرب حال فشل صياغة خطة من ستة أهداف في غزة
غانتس يلوح بالاستقالة من حكومة الحرب حال فشل صياغة خطة من ستة ...
بن سلمان وساليفان يناقشان الصيغة شبه النهائية للاتفاقيات الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن
بن سلمان وساليفان يناقشان الصيغة شبه النهائية للاتفاقيات ...
20 شهيدا في غارات للاحتلال على مخيم النصيرات بقطاع غزة
20 شهيدا في غارات للاحتلال على مخيم النصيرات بقطاع غزة
رغم الحرب.. مبادرة تعيد أطفال مركز إيواء بغزة لمقاعد «الصف التعليمي»
رغم الحرب.. مبادرة تعيد أطفال مركز إيواء بغزة لمقاعد «الصف ...
الاحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من جنوده وضباطه بعد تفجير عبوة ناسفة في فوهة نفق شرق رفح
الاحتلال يعلن مقتل وإصابة 5 من جنوده وضباطه بعد تفجير عبوة ناسفة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم