قال مهندسا نفط في حقل الشرارة الليبي إلى وكالة «رويترز»، مساء السبت، إن تشغيل الحقل استؤنف جزئيا بإنتاج 30 ألف برميل يوميا من أصل 290 ألفا في المعتاد، بعد توقفه منذ يوم الخميس.

وأضافا أن الإنتاج سيعود إلى وضعه الطبيعي صباح غد الأحد.

وقد ترددت معلومات منذ الخميس الماضي بشأن تعرض حقلي الفيل والشرارة للإقفال، لكن لم يصدر أي بيان من المؤسسة الوطنية للنفط بشأن الوضع في الحقلين. إلا أن وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة أكدت، أمس الجمعة، غلق بعض الحقول النفطية، لكنها لم تحددها.

«خلل طارئ» في حقل الشرارة
في هذه الأثناء، ناشدت الشركة العامة للكهرباء، صباح الجمعة، الحكومة والجهات والأطراف المعنية كافة «التدخل العاجل، ومعالجة خلل في حقل الشرارة النفطي في أقرب وقت ممكن».

ولم توضح الشركة، في بيان، ماهية هذا الخلل في حقل الشرارة الذي دعت إلى معالجته، «تفاديا للعقبات الوخيمة المترتبة عليه وعلى محطات الجنوب خصوصا، والشبكة العامة عموما، وتجنبا لحدوث أي إطفاءات».

وأعربت الشركة عن «أسفها للتطورات السلبية الطارئة بالحقل»، معلنة «إخلاء مسؤوليتها عن الآثار التي ستترتب في مقبل الأيام عن هذه المشكلة»، ومشيدة بجهود العاملين في الشركة على المستويات كافة، وكذلك بتعاون المؤسسة الوطنية للنفط معها في سبيل رفع أداء الشبكة الكهربائية.

إطلاق بومطاري بعد أيام من احتجازه في طرابلس
النهر الصناعي ينفي غلق آبار تازربو والسرير
عقيلة صالح يطالب بمحاسبة المتورطين في «خطف بومطاري» و«منع أعضاء بمجلس الدولة من السفر»
السنوسي الحليق: ما حدث لبومطاري مؤامرة من الصديق الكبير
البعثة الأممية تدعو إلى إنهاء فوري للإغلاق النفطي والامتناع عن التصعيد
لجنة برلمانية تدين «خطف» بومطاري.. وشباب من الزوية يهددون بغلق النفط حتى إطلاقه

التلويح بغلق النفط.. ودعوات أممية إلى فتحه
تكاثفت التلويحات بغلق حقول وموانى النفط على خلفية اتهامات لجهاز الأمن الداخلي بـ«خطف» وزير المالية بحكومة الوفاق السابقة فرج بومطاري، وقوبل ذلك بدعوات أممية إلى إنهاء غلق بعض الحقول النفطية، والامتناع عن أي تصعيد، بما في ذلك استخدام خطابات التحريض.

والخميس، أدان بيان صادر عمن سموا أنفسهم «شباب وأعيان ومشايخ قبيلة الزوية» ما وصفوه بـ«خطف غير مبرر» لبومطاري في أثناء زيارته العاصمة طرابلس، ولوّحوا بقفل حقول وموانى النفط حال عدم إطلاقه.

وقالوا في بيان، تلاه أحدهم، إنه جرى «خطف» بومطاري، واقتياده إلى جهة غير معلومة فور وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي، لإجراء زيارة عادية إلى العاصمة طرابلس، موضحين أن بومطاري مرشح لنيل منصب المحافظ المركزي، وهو ما جعله عرضة لـ«الخطر والخطف».

إلى ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، إنها «تشعر بالقلق البالغ من التقارير التي تفيد بغلق بعض حقول النفط، ردا على خطف بومطاري»، منبهة إلى أن هذا الغلق «من شأنه أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي».

إطلاق بومطاري هل ينهي الأزمة؟
مساء السبت، أفادت قناة «الوسط» (Wtv) بإطلاق فرج بومطاري، بعد احتجازه أياما في العاصمة طرابلس.

كما نقل «تليفزيون المسار»، المقرب من القيادة العامة، عن رئيس المجلس الاجتماعي المرشح الرئاسي السنوسي الحليق قوله إن بومطاري أُطلق بعد تدخل النائب العام المستشار الصديق الصور.

وفي مداخلة مع قناة «الوسط» (Wtv) قبل يومين، وصف الحليق احتجاز بومطاري في طرابلس بأنه «مؤامرة» من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير. في حين أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أن توقيف وزير المالية السابق جاء على خلفية ترشحه لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي.