قال داريو كريستياني، الزميل الأول في صندوق مارشال الألماني إن الوجود الروسي في ليبيا «لم يجعل الأميركيين أكثر حضورا وحسما في السنوات الأخيرة».
واعتبر الباحث، في صندوق مارشال الألماني وفقا لموقع «ديكود 39» الإيطالي أن المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، «نشط جدا»، لكنه أشار إلى «انطباع بأن لديه تفويضا واسعا لتحديد الأولويات والإجراءات الأميركية، دون تدخل واسع من قبل الإدارة الحالية أو الإدارات الأخرى التي تحدد دعم السياسة الخارجية الأميركية».
وسلط الضوء على رؤية الأميركيين للأجندة المفترضة للأوروبيين في ليبيا، وهي «العمل على استقرارها وتقليل الدور الذي تلعبه قوى خارجية معينة في البلاد»، وأشار إلى اعتقاد إيطاليا والدول الأوروبية الأخرى أن الولايات المتحدة ترى ليبيا كحالة شبه رمزية لما يجب أن يكون عليه تقاسم الأعباء عبر المحيط الأطلسي.
مباحثات بايدن ودراغي
وفي الأسبوع الماضي، أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والرئيس الأميركي جو بايدن، اجتماعا في البيت الأبيض، وعبرا عن وحدة موقفهما الداعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
وشدد دراغي على أهمية الاقتصاد الليبي، مشيرا إلى أن ليبيا يمكن أن تكون «موردًا ضخمًا للغاز والنفط، ليس فقط لإيطاليا ولكن لأوروبا كلها». وحين سأله بايدن «ماذا ستفعل؟» رد دراغي «يجب أن نعمل معا لتحقيق الاستقرار في ليبيا». ورأى الخبير أن «مصلحة الأميركيين في ليبيا مستقرة دون تأثيرات سلبية خارجية».
وقال الباحث كريستياني إن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى واشنطن أظهرت تباين وجهات النظر بين إيطاليا والولايات المتحدة، وعلى نطاق أوسع بين أوروبا وأميركا. واعتبر أن البيت الأبيض ليس ناشطا بشكل خاص في الملف الليبي وبشكل عام لم يُظهر اهتماما كبيرا بالقضايا المغربية.
وأشار إلى أن ليبيا يمكن أن تكون شريكا مهما للغاية في مجال الطاقة لأوروبا، لكن استدرك بالقول «من أجل تطوير إمكانات ليبيا هي بحاجة إلى الاستثمار والتحرر من بعض التأثيرات الخارجية»، معتبرا «تغير الإطار الأمني والسياسي والتشريعي الحالي ضروري لهذه الاستثمارات».
تعليقات