أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا دعمها التام لـ«التجميد الموقت لعائدات النفط في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي، حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية إدارة الإيرادات».
وقالت السفارة، في بيان اليوم السبت، إنه من الواجب أن «تتضمن الآلية اتفاقًا على النفقات ذات الأولوية، وتدابير الشفافية، وخطوات لضمان الرقابة والمساءلة».
كيف يؤثر تجميد عائدات النفط على الوضع السياسي؟
وأكد البيان استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الفنية بناء على طلب الأطراف الليبية للمساعدة في وضع الآلية، مضيفًا: «سيسهم التقدم على صعيد هذه القضايا المهمة في خلق بيئة سياسية أكثر استقرارًا بما يساعد في استعادة الزخم نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية كما يطلبها الشعب الليبي».
- عقيلة صالح في بيان رسمي: تجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي
- الكبير يطلع نورلاند على خطوات زيادة الشفافية في الإنفاق العام
- كيف اختتم النفط تعاملات الأسبوع؟
وأشارت السفارة إلى أهمية استعادة إنتاج النفط الليبي، والحفاظ على آلية لإدارة شفافة لعائدات النفط، وذلك حسب ما ناقشته الأطراف الليبية في اجتماعها في الأول من أبريل في اجتماع مجموعة العمل الاقتصادي المنبثقة عن عملية برلين.
وعصر اليوم، أكد بيان رسمي صادر عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، تجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي لحين «وضع ضمانات وآلية لاستفادة كل الليبيين من هذا الدخل، وبما يحقق العدالة والمساواة للجميع».
وقال المجلس إن هذا التجميد يأتي «حفاظًا على مصلحة الليبيين، ولضمان الاستفادة من ارتفاع سعر النفط في الوقت الراهن، مما يتطلب الاستمرار في ضخ النفط ولضمان انتظام عمل المنشآت الحيوية وحمايتها من العبث والفساد وإهدار المال العام».
مفاجأة تحويل 2.6 مليار دولار من الإيرادات النفطية
والخميس الماضي، قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن مجموعة العمل الاقتصادية سعت لإيجاد آلية لإدارة عائدات النفط، «لكن تفاجأنا بأن مصطفى صنع الله وقع تحت ضغوط كبيرة، وتم تحويل أكثر من 2.6 مليار دولار».
وأضاف نورلاند، في مقابلة مع قناة «الوسط» (WTV): «كنا نفضل التأني ولا يتم التحويل حتى تجرى مناقشة هذه الآلية، وحتى نعيد الثقة لدى الشعب الليبي بأن هذه الأموال ستذهب إلى المكان المناسب».
تعليقات