قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني إن إيطاليا ملتزمة حاليًا ليس فقط في أوكرانيا ولكن أيضًا في سيناريوهات أخرى مثل شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا والساحل، وذلك خلال زيارة الوزير إلى تركيا. وعقد جويريني سلسلة لقاءات في اسطنبول مع نظيره التركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس، وفقًا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.
وأوضح جويريني أن لقاءه مع الوزيرين التركي والبريطاني هو مناقشة حول سيناريوهات مختلفة وأولًا حول أوكرانيا، ثم بعد ذلك مسائل أخرى مثل الأمن الأوروبي والأمن الجماعي والتفكير في المفهوم الاستراتيجي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، فضلاً عن القضايا الإقليمية الأكثر أهمية من شرق البحر المتوسط إلى أفريقيا إلى ليبيا والساحل.
وأشار إلى أن الاهتمام كله ينصب على أوكرانيا، ولكن قال «هناك مواقف أخرى تعد تهديدات محتملة يجب التعامل معها»، موضحًا أن «جنوب أوروبا عبارة عن قوس من عدم الاستقرار وينبغي أن يكون هناك اهتمام قوي جدًا من وجهة نظر النشاط الدبلوماسي مع استخدام الأداة العسكرية عند الضرورة».
وحث الوزير الإيطالي على «عدم غض الطرف عن التداعيات على المديين المتوسط والطويل التي يمكن أن تسببها الأزمة في رقعة شطرنج استراتيجية مثل البحر المتوسط، الجناح الجنوبي للحلف»، مشيرًا إلى أن «الحفاظ على استقرار الأخير يكتسب أهمية مطلقة، فيما ستستمر إيطاليا في الالتزام بهذه الغاية أيضًا لصالح الحلف».
وتابع جويريني أنه في إطار النقاش الثلاثي بين إيطاليا وتركيا والمملكة المتحدة ومناقشة استقرار منطقة المتوسط، نقطة الاتصال بين أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ناقش جويريني وأكار وبن والاس في اسطنبول مسألة مهمة حلف الناتو في العراق، حيث تستعد إيطاليا لتولي زمام القيادة بداية من مايو المقبل مع المساهمة في تعزيز الوجود العسكري للحلفاء بكتيبة تصل إلى 500 وحدة.
كما أكد وزير الدفاع الإيطالي بعد لقاء نظيره التركي والبريطاني في إسطنبول أن تركيا تمثل شريكًا استراتيجيًا لإيطاليا في إطار التعاون في صناعة الدفاع، مشيراً إلى أن تركيا شريك مهم لإيطاليا وحليف مهم في حلف الناتو.
تعليقات