«أطباء بلا حدود» تستنكر إهمال إيطاليا ومالطا بعد وفاة عشرات المهاجرين وإعادة 130 آخرين إلى ليبيا
المنظمة الدولية غير الحكومية تستنكر السياسات الأوروبية «المميتة» تجاه المهاجرين والاهتمام بأوكرانيا على حساب مأساة البحر المتوسط
لقي أكثر من 100 شخص حتفهم في وسط البحر الأبيض المتوسط في أسبوع واحد، بينما أُعيد ما لا يقل عن 130 آخرين قسرا إلى ليبيا دون أن تثير الحوادث المتكررة ردود فعل سياسية أو اهتمام وسائل الإعلام حسب منظمة «أطباء بلا حدود» التي استنكرت الأمر.
وكشفت المنظمة الدولية غير الحكومية، في بيان الخميس، أن أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضي وحده، في حادثين منفصلين في وسط البحر الأبيض المتوسط نتيجة سياسات الاتحاد الأوروبي «المميتة» تجاه اللاجئين والمهاجرين، في وقت جرى فيه اعتراض العشرات وإعادتهم قسرا إلى ليبيا، حيث يواجهون «سلسلة من سوء المعاملة والانتهاكات والتعذيب التي جرى توثيقها على نطاق واسع في مراكز الاحتجاز الليبية».
»أطباء بلا حدود» تدين لامبالاة الاتحاد الأوروبي
ودانت «أطباء بلا حدود» إهمال إيطاليا ومالطا لمساعدة القوارب المنكوبة، ولامبالاة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لارتفاع عدد القتلى والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت المنسقة في المنظمة كارولين ويليمن إن «انسحاب» الدول الأوروبية من عمليات البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط ودعمها لخفر السواحل الليبي هو السبب الجذري للوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في وسط البحر.
- إيطاليا: تراجع أعداد المهاجرين عير الشرعيين من ليبيا
- «العفو الدولية» تطالب بالكف عن إعادة المهاجرين إلى ليبيا
وفي 31 مارس جرى العثور على أربعة أطفال وسبع نساء موتى على متن قارب مطاطي مكتظ، كما جرى اعتراض 126 راكبا من قبل خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى ليبيا. وبعد يومين، السبت 2 أبريل، لقي أكثر من 90 شخصا مصرعهم بعد قضاء عدة أيام في البحر، دون معرفة أسباب وفاتهم. في حين جرى إنقاذ أربعة أشخاص من قبل ناقلة نفط أعادتهم إلى ليبيا، وفقا لشهادة المنظمة غير الحكومية.
الاهتمام بأوكرانيا على حساب مأساة البحر المتوسط
واستنكر حقوقيون تصدر الحرب في أوكرانيا واللاجئين النازحين منها جزءا كبيرا من الفضاء الإعلامي خلال الشهر الماضي، في مقابل تجاهل مأساة البحر المتوسط، وهو وضع نددت به منظمة أطباء بلا حدود، حيث هاجمت سياسيات القادة الأوروبيين بعنف.
تعليقات