أجلت منظمتان إغاثيتان دوليتان أطقمهما في دولة جنوب السودان خوفًا من اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، إنهما سحبتا أطقمهما الدوليين من بلدة لير الواقعة تحت سيطرة المتمردين في جنوب ولاية الوحدة الغنية بالنفط.

وقال بيان من أطباء بلا حدود، نقلته وكالة «أسوشيتد برس»، إن المنظمة «يساورها قلق بالغ من هجوم وشيك» على لير، وإنها أجبرت على وقف خدماتها الطبية في مستشفى لير. وأكد منسق الشؤون الإغاثية التابع للأمم المتحدة إلى جنوب السودان توبي لانزر، أمس الجمعة، إن 100 ألف شخص هجروا منازلهم بسبب القتال خلال الأسبوع الماضي في ولاية الوحدة الجنوبية.

ولير هي مسقط رأس زعم التمرد في جنوب السودان، ريك مشار، الذي تخوض القوات المتحالفة معه قتالاً منذ ديسمبر 2013 ضد القوات الموالية للرئيس سيلفا كير، فيما زعمت الحكومة بأنها كانت محاولة انقلاب. وقالت الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف قتلوا ونزح مليونا شخص آخرون جراء النزاع.

وفي يناير 2014، اجتاحت القوات الموالية للحكومة أنحاء لير ودمرت البلدة مخلفة وراءها قتلى من المدنيين وأجبرت عمال إغاثة ومدنيين على الفرار إلى مستنقعات للنجاة. وقالت نائبة مدير العمليات في أطباء بلا حدود، بيت بوث: «يجب علينا أن ندق ناقوس الخطر بشأن الوضع القاتم في جنوب ولاية الوحدة. لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد مهاجمة المدنيين والمرافق الطبية مرة أخرى».