سيطرت قوات الأمن العراقية وكتائب الحشد الشعبي، الأحد، على بلدات تقع على مشارف مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين، بعد تحريرها من عناصر تنظيم «داعش» خلال اشتباكات قتل فيها العشرات من عناصر التنظيم.
وقال مسؤولون، وفق «رويترز»، إن الجيش وأفراد الجماعات المسلحة ما زالوا يكافحون من خلال إرسال مزيد من القوات وخوض معارك شرسة لطرد مقاتلي التنظيم المحتمين بالمباني في الجزء الغربي من بلدة الدور.
وأشار قادة عسكريون إلى أن الجيش وحدات الحشد الشعبي بدؤوا هجومًا آخر في وقت متأخر، السبت، لاقتحام وسط الدور. وبحلول الأحد، نجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية، لكن مقاتلي التنظيم ما زالوا يسيطرون على مواقع في الغرب.
وقال أحمد الياسري، وهو قائد في الحشد الشعبي يقاتل في الدور، إن «قناصة تنظيم الدولة ما زالوا يستهدفون قواتنا» من أعلى بعض المباني المرتفعة»، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن تنجح طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش في التغلب عليهم مساء اليوم.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر في الحشد الشعبي بأن القوات الأمنية، مدعومة بأبناء الحشد الشعبي والعشائر، انتهت من تحرير منطقة البوعجيل (شرق تكريت) من تنظيم «داعش» بالكامل. وذكر مصدر أمني، وفق وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع»، أن «القوات الامنية وأبطال الحشد الشعبي تمكنوا من تطهير منطقة البوعجيل شرق تكريت من عصابات داعش، وستعلن خلال الساعات المقبلة منطقة محررة بعد الانتهاء من تمشيط المنطقة».
وأضاف أن «التقدم مستمر ومن دون أي مقاومة، بعد هروب عصابات داعش أمام الحشد الشعبي والقوات الأمنية ومقتل العشرات منهم». واقتحمت القوات الأمنية، وبإسناد أبناء الحشد الشعبي، السبت، أجزاء من قرى منطقة البوعجيل شرق مدينة تكريت، وقتلت 15 داعشيًا بعد دخولهم هذه القرى.
وتعتبر منطقة البوعجيل موقع جريمة، قُتل فيها المئات من الجنود العراقيين من قاعدة سبايكر العسكرية، في محافظة صلاح الدين، على يد عصابات داعش الإرهابية في يونيو الماضي.
تعليقات