ترتسم، اليوم الإثنين، ملامح اتفاق بين الحكومة واليمين الذي يتمتع بموقع القوة بشأن مشروع قانون الهجرة في فرنسا، قبل ساعات قليلة من عقد لجنة برلمانية اجتماعاً حاسماً على صعيد النص ووحدة الأغلبية وأعضاء مجلس الشيوخ، وأيضاً على مستقبل ولاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرئاسية الثانية.

ويكمن الهدف في التوصل إلى صيغة وسطية حتى قبل اجتماع هذه اللجنة، المقرر عقده في مقر الجمعية الوطنية والتي سيتعين عليها اعتماده قبل تقديمه للتصويت من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، الثلاثاء، بحسب «فرانس برس». 

-المفاوضات إيجابية
وقال أحد البرلمانيين الأعضاء في اللجنة المشتركة البرلمانية «ينبغي الانتهاء من ذلك بحلول الساعة الخامسة مساءً»، مؤكداً أن المفاوضات «إيجابية إلى حد ما». وأوضح مسؤول تنفيذي من حزب ماكرون أن «الاتفاق قريب لكننا نواصل المناقشة».

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة الماضية إنه يأمل في التوصل إلى «تسوية ذكية» بشأن هذا النص، فإنه يعيش مرحلة حاسمة في ولايته الثانية التي تمتد لخمس سنوات، وهذه اللحظة السياسية بشأن الهجرة تمثل تحولا واضحا نحو اليمين يهدد بتقسيم المعسكر الرئاسي. وفي المشاورات النهائية، استقبل ماكرون رئيسة وزرائه إليزابيت بورن على مائدة غداء.

وبعد التبني المفاجئ لاقتراح الرفض في 11 ديسمبر الجاري ، والذي وضع حداً للمناقشات في مقر الجمعية الوطنية، قررت الحكومة تكليف اللجنة البرلمانية المشتركة مهمة محاولة التوصل إلى نص يرضي اليمين والأغلبية.

وتبدو الحكومة واثقة في هذا المجال، إذ قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان «نحن أقرب إلى الاتفاق من الخلاف»، لكنه أقر بأنه «لا تزال هناك تفاصيل كثيرة يتعين حلها»، فيما قالت آني جنفار، عضو البرلمان عن حزب الجمهوريين، المنضوية في اللجنة البرلمانية المشتركة، إن «الحكومة قطعت تعهدات، وننتظر الآن صياغة النص النهائية».

-  جان ميشال جار يوظف «المعرفة الرقمية الفرنسية» بعرض موسيقي في فرساي
-  وزيرة الخارجية الفرنسية: الهجمات في البحر الأحمر لا يمكنها أن تبقى دون رد

وقد حدد اليمين مهلة نهائية لإليزابيت بورن، مطالباً رئيسة الوزراء بتأكيد كتابي قبل الساعة الخامسة مساءً على الإصلاح المستقبلي للمساعدة الطبية الحكومية، وهو النظام الذي يسمح للأجانب غير المسجلين على قوائم الدولة الفرنسية بالإفادة من الرعاية الطبية.

وينتظر رئيس المجموعة إريك سيوتي أيضاً «التزاماً» بزيادة عدد عمليات الطرد. ومن المتوقع أيضاً أن تواجه إليزابيت بورن صباح الثلاثاء نواب النهضة لمحاولة ضمان الدعم الكافي.

غموض الجمعية الوطنية
وفي حال الاتفاق في اللجنة المشتركة البرلمانية، ستنشأ عقبة أخيرة أمام هذا النص. فرغم أن إقرار النص في مجلس الشيوخ يبدو محسوماً، فإن تصويت الجمعية الوطنية سيكون أكثر غموضا. وقال مصدر في مجموعة حزب النهضة الإثنين «شعرت أنه لا يزال هناك الكثير من الانقسامات». وقدّرت إحدى نواب المجموعة عدد الانشقاقات بنحو عشرين في حزب النهضة، بين من سيصوتون ضد المشروع أو سيمتنعون عن التصويت، وهو رقم آخذ في التراجع.

مـزيـد من تـقـاريـر بـوابـة الوسـط  ———————

■  تحقيق استقصائي: «الكلبتوقراطية» تنتعش في ليبيا بالفساد والجريمة المنظمة
■  «القيادة العامة»: حفتر والمنفي وعقيلة يرحبون بالمشاركة في مبادرة باتيلي شريطة عدم الإقصاء ومراعاة التحفظات
■  الخارجية الروسية: ليبيا باتت عمليًا منقسمة.. والغرب يسعى لتحويلها إلى ساحة مواجهة
■  بعد سنوات من خطفه في ليبيا.. إطلاق رهينة جنوب أفريقي على الحدود بين مالي والجزائر
■  مصدر أمني يؤكد لـ«بوابة الوسط»: عماد بن رجب المحكوم في قضية «الوقود المغشوش» غادر ليبيا
■  «حكومة الوحدة»: 20 ألف موقوف بالسجون الليبية كافة
■  حبس مسؤولين بمؤسسة النفط و«البريقة» لتوريدهما وقودا غير مطابق للمواصفات
■  «ZARA» تعتذر.. ونشطاء التواصل الاجتماعي: «تبريرات كاذبة»
■  التدمير الذاتي للرسائل الصوتية.. آخر تحديثات «واتساب»
■  ماسك: «البشر سيختفون» لهذا السبب
■ حملة تحت هاشتاج «راكم تنسوا درنة» للتذكير بأن درنة لم تُشف بعد