Atwasat

اليوم.. رئيسة البرلمان الأوروبي تعلن إجراءات إصلاحية في خضم فضيحة الفساد «قطر غايت»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 16 يناير 2023, 10:21 صباحا
WTV_Frequency

تعلن رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، اليوم الإثنين، سلسلة إجراءات إصلاحية تهدف إلى معالجة تبعات فضيحة فساد مدوية أطلق عليها «قطر غيت»، فيما حذّر نواب وخبراء أن هذه الإجراءات لن تعيد الثقة بالمؤسسة البرلمانية القارية بسهولة.

وبات البرلمان الذي يضم في عضويته نوابا من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، تحت المجهر منذ تكشّف فصول الفضيحة قبل نحو شهر مع توقيف إحدى نائبات ميتسولا، في أعقاب مداهمات نفّذتها الشرطة البلجيكية لمنازل نواب حاليين وسابقين، ومعاونين برلمانيين ورؤساء منظمات غير حكومية عملت مع النواب، وفق وكالة «فرانس برس».

ويحقق الادعاء البلجيكي في اتهامات بالكسب غير المشروع في البرلمان، متصلة بقطر والمغرب، بعد مداهمات تمت خلالها مصادرة نحو 1,5 مليون يورو نقدا.

- البرلمان الأوروبي يطلق إجراء رفع الحصانة عن نائبين في قضية الفساد

وفي حين نفت الدوحة أي ضلوع لها في القضية، أكدت الرباط أنها ضحية «هجمات إعلامية» غير مبررة على خلفية مزاعم الفساد.

وفي إطار القضية، أوقفت الشرطة النائبة اليونانية إيفا كايلي، وهي من النواب الأربعة عشر لرئيسة البرلمان الأوروبي، وأقيلت كايلي من منصبها في أعقاب الفضيحة، علما بأنها نفت عبر محاميها علمها بوجود المبالغ المالية في منزلها.

«تشكيل عصابة إجرامية وفساد وتبييض أموال»
ولا تزال كايلي رهن التوقيف مع ثلاثة مشتبه بهم إيطاليين، هم صديقها فرانشسكو جورجي الذي كان معاونا برلمانيا، والنائب الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري، ونيكولو فيغا-تالامانكا، وهو مسؤول في منظمة «نو بيس ويذاوت جاستس» غير الحكومية المتهمة بدفع مبالغ لنواب أوروبيين.

ووفق تقارير صحافية بلجيكية، أقر جورجي بالتهم المرتبطة بالقضية.

ووجه القضاء البلجيكي للأربعة اتهامات بشأن «تشكيل عصابة إجرامية والفساد وتبييض الأموال»، في حين فتحت كل من إيطاليا واليونان تحقيقا خاصا في الملف.

وتعهدت ميتسولا، بالعمل سريعا على «تعزيز النزاهة، الاستقلالية، والمحاسبة» في البرلمان، معتبرة أن الفضيحة تظهر أن الديموقراطية الأوروبية «تتعرض لهجوم».

وستفتح رئيسة البرلمان جلسته العامة الأولى لعام 2023 في مقره بستراسبورغ في شرق فرنسا، بالإعلان رسميا عن إجراءات تشمل تقييد نفاذ النواب السابقين إلى البرلمان، وقيود على تسجيل أفراد من خارج المؤسسة يلتقون أو يتحدثون أو يمارسون الضغوط في البرلمان، وضرورة تسجيل النواب الأوروبيين رسميا الهدايا التي يتلقونها ورحلات السفر المدفوعة التي يقومون بها، وإجراءات عقابية للمخالفات.

 ردّ فعل بنيوي
إلا أن خبراء قانونيين وعددا من النواب البارزين، اعتبروا أن هذه الإجراءات غير كافية، إذ يرى أستاذ القانون الأوروبي في كلية إدارة الأعمال الفرنسية HEC ألبرتو أليمانو، أن «هذه القواعد القليلة لن تكفي لإرساء ثقافة سياسية جديدة في البرلمان الأوروبي».

وأضاف لوكالة «فرانس برس»، أن «الفضيحة هي أخطر بكثير من غيرها بالنسبة لمصداقية الاتحاد الأوروبي (...) كنا نتوقع رد فعل جديا وبنيويا أكثر من السابق».

وعلى صعيد النواب، رأى رئيس كتلة «رينيو» الوسطية في البرلمان، الفرنسي ستيفان سيجورنيه، أن الفضيحة أظهرت الحاجة لإنشاء هيئة ضمن الاتحاد الأوروبي، مهمتها ضمان «الشفافية في الحياة العامة على المستوى الأوروبي».

وسبق للمفوضية الأوروبية أن طرحت فكرة كهذه، إلا أنها لم تبصر النور.

من جهته، طالب النائب عن حزب الخضر الألماني دانيال فرويند بأن يكشف النواب عن ممتلكاتهم مع بدء ولايتهم وفي ختامها، وتعزيز الحماية الممنوحة لكل المبلّغين عن أنشطة غير قانونية.

بدء إجراءات رفع الحصانة عن نائبين
وشددت النائبة اليسارية مانون أوبري، على أنه «من غير المقبول» التغاضي عن إصلاحات أوسع نطاقا طالب بها النواب فورا بعد كشف الفضيحة.

وفي مطلع يناير، وبناء على طلب المدعين البلجيكيين، بدأ البرلمان الأوروبي إجراءات رفع الحصانة عن نائبين آخرين هما البلجيكي مارك تارابيلا، الذي تمت مداهمة منزله في ديسمبر الماضي، والإيطالي أندريا كوزولينو.

والأحد، أقر محامي تاباريلا بأن موكله قام بزيارة مدفوعة التكاليف إلى قطر في فبراير 2020، دون أن يصرّح عنها، مؤكدا أن ذلك كان حصل سهوا، فيما يتوقع أن تطغى الفضيحة على الجلسة العامة للبرلمان هذا الأسبوع.

وبعد تقديم ميتسولا للإصلاحات، سيقوم البرلمان الأربعاء بالتصويت على من سيشغل مقعد نائب الرئيسة الشاغر منذ إقالة كايلي.

ويحذّر مراقبون من أن الفضيحة التي أطلق عليها عدد من النواب ووسائل الإعلام اسم «قطر غايت»، قد تلقي بظلالها على الانتخابات المقبلة للبرلمان المقررة في غضون 18 شهرا.

ورأى أليمانو أن ردّ فعل الرأي العام على الفضيحة هو «أقوى، أكثر بكثير، مما يريد القادة الأوروبيون بأن يقرّوا به».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات عسكرية
سفينتان حربيتان صينيتان ترسوان في كمبوديا للمشاركة في مناورات ...
تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.. ومصير «رئيسي» مجهول
تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث.. ومصير «رئيسي» مجهول
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في عملية البحث عن مروحية الرئيس
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في ...
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية وتضاريس صعبة
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية ...
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال لوثر كينغ
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم