تستمر التعبئة في متنزه سيرا دا استريلا الطبيعي في وسط البرتغال للسيطرة على حريق اندلع منذ السادس من أغسطس في قرية أورجيس.
وقالت فاطمة كاردوسو من سكان القرية لوكالة «فرانس برس»: «النيران كانت تصل من كل مكان»، و«سادت الفوضى»، مشيرة إلى قلق عارم شعرت به، الثلاثاء، مع اقتراب ألسنة اللهب من المنازل. وعبرت المرأة البالغة 62 عاما عن أسفها قائلة: «أنا أحب رجال الإطفاء، ولكن وفق ما أراه، لا يوجد تنسيق بينهم». وكافح السكان النيران إلى جانب رجال الإطفاء المنهمكين جدا.
وتجدد الحريق في سيرا دا استريلا، الإثنين، بعد أن أُعلنت السيطرة عليه الأسبوع الماضي. وتتسع ألسنة اللهب التي تؤججها الرياح. وأكد قائد الحماية المدنية، أندريه فرنانديز، خلال إيجاز صحفي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن أكثر من 1200 رجل إطفاء عملوا صباح الأربعاء بجهد، مع 400 مركبة، في انتظار تدخل وسائل الإطفاء الجوية، لمحاولة «حصر الحريق» و«السيطرة» عليه بحلول الجمعة قبل ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى.
- غابات مهملة في إسبانيا والبرتغال عرضة للحرائق
إصابة 24 شخصا في الحريق
وأسفر حريق سيرا دا إستريلا عن إصابة 24 شخصا، ثلاثة منهم إصابتهم حرجة، بينما جرى إجلاء 45 شخصا بشكل وقائي منذ، الإثنين، وفق أحدث تقرير صادر عن الحماية المدنية. ومن بين المصابين بجروح طفيفة اثنان من رجال الإطفاء انقلبت شاحنتهما.
وأتى الحريق الذي يعد الأكبر في البرتغال هذا الصيف على نحو 24 ألف هكتار، بينها أكثر من 8000 هكتار منذ الإثنين، وفق معطيات موقتة صادرة عن النظام الأوروبي للمعلومات حول حرائق الغابات. وأفادت خدمات الطوارئ الإسبانية أن رائحة الحريق وصلت إلى مدريد، الثلاثاء.
واندلع الحريق في 6 أغسطس قرب كوفيلا (وسط)، ودمر أنواع غابات فريدة من النباتات في المحمية الطبيعية المدرجة على لائحة «يونسكو»، وسط سلسلة جبال سيرا دا إستريلا البالغ ارتفاعها حوالى ألفي متر. وقال رئيس الهيئة الوطنية للحماية المدنية، دوارتي كوستا، إن السلطات البرتغالية التي فوجئت بتجدد الحريق، الإثنين، في ثلاثة أماكن مختلفة في وقت واحد، فتحت تحقيقا لتحديد مصدره.
تعليقات