أكد خطيب عرفة الشيخ ماهر المعيقلي أن الحج ليس مكانا للشعارات السياسية أو التحزبات، مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات المنظمة للفريضة، بما يسهل أداءها بأمن وطمأنينة.
وشدد المعيقلي، في الخطبة التي ألقاها من مسجد نمرة اليوم السبت، على ضرورة الدعاء لـ«الإخوة في فلسطين»، لما يمرون به من أوضاع صعبة وحاجة إلى المساعدات. وقال: «ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكا للدماء وإفسادا في البلاد ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه».
وأضاف خطيب عرفة: «إن الشريعة المباركة دعت إلى تحصيل المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد أو تقليلها، وقررت أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. كما جاءت بتحصيل أعلى المصالح ولو بتفويت أدناها، وارتكاب أدنى المفسدتين، لدرء أعلاهما»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية (واس).
ضروريات خمس تدعو إليها الشريعة الإسلامية
وأضاف أن الشرع اهتم بالضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها، وهي «حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، بل اعتبر الشرع أن التعدي عليها جريمة تكون سببًا للعقوبة».
وواصل: «جاءت الشريعة بكل ما تزدهر به الحياة، وتحصل به التنمية، ومنعت من الإضرار بالآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، وأمرت بالعدل والأخلاق الفاضلة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وصدق الحديث، وحفظ الحقوق مع إيصالها لأهلها، وأداء الأمانات، والوفاء بالعقود والعهود والسمع».
الحجاج يصلون الظهر والعصر جمعا وقصر في مسجد نمرة
قبل ذلك، توافد حجاج بيت الله الحرام، منذ وقت مبكر اليوم، إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات، للاستماع إلى خطبة عرفة، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، اقتداءً بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُعد «نمرة» ثاني أكبر مسجد مساحةً في منطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام. وقد بني في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية بمنتصف القرن الثاني الهجري.
تعليقات