رحبت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية حماس بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين، لتسير على خطى أربع دول أوروبية أقدمت في أقل من شهر على الخطوة نفسها، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة، استدعاء سفير أرمينيا لـ«جلسة توبيخ».

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، مشدّدة على أن «الوضع حرج في غزة»، مع استمرار العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر.

وقالت الوزارة في بيان «إن الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة والصراع العسكري المستمر من بين القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب التسوية»، مضيفة «ترفض جمهورية أرمينيا بشكل قاطع استهداف البنية التحتية المدنية والعنف ضد السكان المدنيين واحتجاز المدنيين كرهائن أثناء الصراع المسلح، وتنضم إلى مطالب المجتمع الدولي بالإفراج غير المشروط عنهم».

ولفتت إلى أن جمهورية أرمينيا انضمت إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.. علاوة على ذلك، تلتزم «بإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمصالحة الدائمة بين الشعبين اليهودي والفلسطيني.. على منصات دولية مختلفة».

وتابعت «كان موقفنا دائمًا لصالح التسوية السلمية والشاملة للقضية الفلسطينية، ونحن ندعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. نحن مقتنعون بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة»، معلنة أن جمهورية أرمينيا تعترف بدولة فلسطين.

يأتي ذلك بعد أسابيع من اعتراف أربع دول أوروبية هي سلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج، بدولة فلسطين.

«توبيخ» صهيوني وترحيب فلسطيني
وردا على هذه الخطوة، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة، استدعاء سفير أرمينيا لـ«جلسة توبيخ» قائلة في بيان، إنه «بعد اعتراف أرمينيا بالدولة الفلسطينية، استدعت وزارة الخارجية سفير أرمينيا لدى إسرائيل لتوبيخه بشدة»، بحسب وكالة «فرانس برس».

من جهتها رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار جمهورية أرمينيا، وعبرت عن «التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

- أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطين

وقالت إن «هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

من جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان جمهورية أرمينيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، واعتبرته «خطوةً إضافية ومهمة على طريق تثبيت الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني النازي لأرضه، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس».

وجددت حركة حماس دعوتها لدول العالم إلى اتخاذ خطواتٍ مماثلة «بما يدعم نضال شعبنا ضد الاحتلال، ويعزل الكيان الصهيوني المجرم المستمر في ارتكاب جريمة الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني».