أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بمقتل ضابط وإصابة جندي في انفجار عبوتين ناسفتين بآلية عسكرية خلال اقتحام الجيش مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عن مصادر طبية قولها إن 17 جنديا إسرائيليا أصيبوا خلال الاقتحام.

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: «النقيب ألون ساكجيو (22 عاما) سقط خلال عملية في منطقة جنين»، مشيرا إلى إصابة جندي آخر بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى دون تقديم مزيد التفاصيل، وفق وكالة «فرانس برس».

ونقلت «صفا» عن الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله إن ساكجيو كان مسؤولا عن فريق القنص في وحدة «خروف» التابعة للواء «كفير».

تفاصيل عن كمين جنين
وأكد شهود عيان للوكالة الفرنسية «اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة (جنين) من منطقة السهل» المحاذية للخط الأخضر.

وحسب الشهود فقد جرى «تفجير جيب عسكري للجيش أثناء مروره في منطقة السهل عبر عبوات ناسفة محلية الصنع كانت مزروعة هناك». وأكد الجيش لـ«فرانس برس» انسحابه من جنين دون تقديم مزيد التفاصيل.

وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن الضابط المقتول في جنين كان ضمن قوة وصلت لتخليص القوة الأولى التي أصيبت بعبوة ناسفة، وذكرت أن تحقيقات الجيش الأولية تشير إلى أن عبوتين كبيرتان جرى زرعهما على عمق متر ونصف، حيث انفجرت الأولى في مدرعة من نوع «النمر» على متنها طاقم طبي عسكري، وفق شبكة «الجزيرة».

فشل إسرائيلي في اكتشاف المتفجرات
في حين أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن القوة الإسرائيلية دخلت إلى مخيم اللاجئين في جنين من عدة اتجاهات في وقت واحد، حيث قامت الجرافة العسكرية «دي 9» بإجراء تمشيط للمحور للتأكد من عدم وجود أي متفجرات في المنطقة، وفق موقع قناة «سكاي نيوز عربية».

وفي هذه المرحلة، صدمت المدرعة «النمر»، عبوة ناسفة وانفجرت على الفور، وأصيب الجنود فيها بجروح في الرأس، ثم دخلت قوة إنقاذ لإخلاء الجرحى من المركبة فانفجرت فيهم عبوة ثانية وهنا قتل الضابط سكاجيو.

ويقدر جيش الاحتلال أن الشحنة كانت مدفونة على عمق حوالي 1.5 متر تحت الأرض، وهو أعمق من نقطة حفر الجرافة «دي 9».