فرقت الشرطة الفرنسية عشرات المتظاهرين، بجامعة السوربون في باريس، الذين اعتصموا في باحة الجامعة اليوم الإثنين احتجاجا على الحرب في غزة.

وجاءت المظاهرة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في جامعة العلوم السياسية المرموقة في باريس، وفي أعقاب مسيرات في جامعات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الصراع في غزة، بحسب «رويترز».

 إدانة ما يحدث في غزة
وقال طالب يدعى ليونارد خلال تجمع آخر خارج بوابات جامعة السوربون «الأسباب التي تدفعنا للاحتجاج في الجامعة وكذلك الاحتجاجات في جامعات ييل وكولومبيا والعلوم السياسية هي إدانة ما يحدث (في غزة)».

-  «انتفاضة طلابية» في الجامعات الأميركية لدعم غزة.. والشرطة تعتقل المئات
- الشرطة تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين في حرم جامعات أميركية

وأغلقت السوربون، وهي إحدى أقدم الجامعات في العالم، مبانيها طوال اليوم خلال الاحتجاجات السلمية. وهتف الطلاب «فلسطين حرة» في مسعى لحث الجامعة على إدانة «إسرائيل».

ودعا العديد من السياسيين الفرنسيين، منهم ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب «فرنسا الأبية» (أقصى اليسار) في الجمعية الوطنية، أنصارهم للانضمام إلى احتجاجات السوربون على وسائل التواصل الاجتماعي.

الغضب يعم  الجامعات الأميركية 
تشهد عديد الجامعات الأميركية حالة متصاعدة من الغضب مع اعتقال مئات الطلاب الداعمين وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وتنامي التصادم بين إدارة تلك الجامعات والطلاب، وسط اتهامات بقمع حرية التعبير.

وبات مشهد اقتحام قوات الشرطة الجامعات الأميركية مألوفا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع استمرار الحركة الاحتجاجية والتظاهرات المطالبة بوقف أي تعاملات أكاديمية أو استثمارات مع الكيان الإسرائيلي، والضغط لوقف الحرب التي قتلت أكثر من 34 ألف مدني خلال الأشهر الستة الماضية.

وتشير وسائل إعلام أميركية إلى اعتقال ما يصل إلى 700 متظاهر من داخل الجامعات في مختلف الولايات الأميركية منذ الثامن عشر من أبريل الحالي، بينما لجأت بعض الجامعات، أبرزها جامعة كولومبيا، إلى فض مخيمات للاحتجاج داخل أحرامها.

وقد انطلقت التظاهرات المؤيدة غزة بجامعات عامة وخاصة في 16 ولاية أميركية على الأقل، بينها جامعات إيموري وييل وبراون وجورج تاون وهارفارد وإيمرسون، وجامعات ميامي وأوهايو وميشيغان وبيتسبرغ وغيرها، حسب إذاعة «بي بي سي» البريطانية.