دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية «عملية الاغتيال» التي وقعت في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء وراح ضحيتها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري واثنان من مرافقيه.

ووصف أشتية العملية «بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها»، محذرًا «من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة»، بحسب «فرانس برس».

 اغتيال صالح العاروري
وأعلنت «حماس» اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقياديين آخرين وعدد من العناصر، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة، في الضاحية الجنوبية ببيروت، التي تعد أحد معاقل حزب الله، الحليف لإيران.

-  قيادي بـ«حماس»: اغتيال العاروري «لن ينال من استمرار المقاومة»
-  حماس: اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة «القسام» في بيروت
-  «الوكالة اللبنانية»: أربعة قتلى في ضربة نفذتها مسيَّرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت

وكان العاروري على قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ سنوات ولكنه بعيد هجوم 7 أكتوبر الماضي تحدث عن تفاصيل الهجوم فاعتبرته إسرائيل أحد أبرز المدبرين للهجوم، ويمثل اغتياله تطورًا خطيرًا في الأحداث.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة أنباء لبنان إن «مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحماس في المشرفية جنوبي بيروت»، وأضافت أن «4 قتلى وعددا من الإصابات سقطوا في استهداف مكتب حماس». واشتعلت النيران بإحدى السيارات المتوقفة في المنطقة، فيما اتجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار.

لقاء مقرر مع  الأمين العام لـ«حزب الله»
وأفادت «القناة 13» الإسرائيلية بأن القيادي الفلسطيني صالح العاروري الذي جرى اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت «كان مقررًا أن يلتقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء»، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية أصدرت أوامر لوزرائها، تمنعهم من إجراء مقابلات صحفية بشأن عملية الاغتيال.

والعاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» السابق، ساهم بتأسيس «كتائب القسام» الجناح العسكري لحماس في الضفة، ويعد الرأس المدبر لتسليح كتائب القسام. 

واعتقل وقضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال، ثم أبعد عن فلسطين، وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط»، وهو متزوج وله ابنتان وكان يعيش في لبنان.