نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الثلاثاء، رسالة موجهة للرأي العام الإسرائيلي حول أسباب استمرار تعثر صفقة التبادل، وبقاء الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ونشرت «القسام» صورة لنتانياهو مكتوب تحتها «بسبب المصالح السياسية لنتانياهو مازال أبناؤكم في الأسر».

أسيران إسرائيليان يطالبان بمواصلة التظاهر 
بثت «كتائب القسام»، السبت الماضي، مقطعا يُظهر أسيرين إسرائيليين يطالبان بمواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتانياهو من أجل إجباره على التوصل إلى صفقة تبادل فورية، مشيرة إلى أن الضغط العسكري لم يفلح في استعادة هؤلاء الأسرى.

وبدأت «القسام» مقطع الفيديو بمخاطبة المجتمع الإسرائيلي بقولها إن الضغط العسكري «فشل في تحرير أبنائكم الأسرى، وأدى إلى مقتل بعضهم، وحرم الآخرين من الاحتفال مع أعزائهم بعيد الفصح»، وفق «الجزيرة».

-  القسام: 3 أسرى من مؤسسي جيش الاحتلال قتلوا في قصف إسرائيلي
-  رسالة مكتوبة.. «القسام» لعائلات أسرى الاحتلال: الخيار لكم توابيت أم أحياء!

وعرض الفيديو أيضا مقاطع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وهما يتحدثان في خطابات سابقة عن أن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى. وقال الأسير كيث سيغال (64 عاما) من كفار عزة -في المقطع- إنه يريد أن يخبر عائلته أنه يحبها جدا وأنه على ما يرام، مضيفا: «آمل أن تكونوا أنتم أيضا كذلك».

 «وضع مخيف ومرعب منذ وقت طويل»
وأضاف سيغال أن له ذكريات جميلة مع عيد الفصح الماضي الذي احتفل به مع عائلته، وأنه يأمل أن يحصلوا على «أفضل مفاجأة يمكن تحصل»، في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، ثم أجهش سيغال بالبكاء، ولم يتمكن من مواصلة حديثه. وتحدث الأسير عن الخطر الذي يعيشون فيه بسبب القصف الإسرائيلي، قائلا إنهم «يعيشون وضعا مخيفا ومرعبا منذ وقت طويل»، ومتسائلا: «حتى متى؟».

وأعلن قائد هيئة الأركان في «كتائب القسام» محمد ضيف، في 7 أكتوبر الماضي، انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع، مما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.

بينما تستمر تظاهرات الإسرائيليين في تل أبيب والمدن الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»، وإقالة بنيامين نتانياهو الذي يحملونه المسؤولية عن تعثر مفاوضات صفقة التبادل.