أكدت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي استئناف إمدادات المياه إلى مناطق جنوب قطاع غزة، بعد أن تم قطعها في إطار حصار مطبق فرضه الاحتلال على القطاع عقب عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حماس في أراض فلسطينية محتلة ومستوطنات بغلاف غزة.

وصرّح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان، الأحد، بأنّ مسؤولين إسرائيليين أبلغوه بمعاودة تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه. وقال ساليفان لشبكة «سي إن إن»، «لقد كنت على اتصال بنظرائي الإسرائيليين الذين أخبروني في الساعة الماضية أنهم عاودوا تزويد جنوب قطاع غزة بالمياه» بحسب «فرانس برس».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن، الإثنين الماضي، تصعيد الاحتلال إجراءاته ضد القطاع إلى فرض «حصار كامل» يشمل حظر دخول الغذاء والوقود، وأضاف غالانت في بيان مصور «نفرض حصارًا كاملًا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شي مغلق». وفي وقت لاحق، أمر وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس شركة المياه الوطنية «ميكوروت» بقطع إمدادات المياه عن قطاع غزة «فورًا».

الاحتلال الإسرائيلي يواصل استعداده لاجتياح بري 
يأتي ذلك وسط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، استعداده لاجتياح بري وشيك لقطاع غزة بعد أكثر من أسبوع على عملية «حماس» غير المسبوقة ضد الاحتلال، فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح مليون فلسطيني عن منازلهم في القطاع المحاصر.

وتحولت أحياء كاملة في مدينة غزة إلى أنقاض، وتكتظ المستشفيات بآلاف الجرحى في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة أن مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم خلال الأسبوع الأول من التصعيد. 

- وزير الخارجية الايراني: لا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع إذا اجتاحت «إسرائيل» غزة
-  وزير خارجية إيران للاحتلال الإسرائيلي: لو أردتم الحرب حاربوا العسكريين وليس النساء والأطفال

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن حماس لديها  126 أسيرًا، وكان قد أعلن، السبت، العثور على جثث بعض الأسرى خلال عمليات توغل محدودة في غزة. وذكرت حماس أن 22 من الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

استشهاد 2300 شخص بينهم 700 طفل
واستشهد أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل في قطاع غزة وجرح أكثر من 9000، وفق وزارة الصحة الفلسطينة، وحشد الاحتلال قواته خارج القطاع الخاضع لحصار مطبق والذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، استعدادًا لما قال الجيش إنه هجوم بري وجوي وبحري يتضمن «عملية برية كبيرة».

كما نشرت إسرائيل قوات ودبابات على حدودها الشمالية مع لبنان، وأغلقت منطقة بعرض أربعة كيلومترات أمام المدنيين بعد تبادل لإطلاق النار والقصف عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.