Atwasat

ماكرون: فرنسا ستستأنف بناء المفاعلات النووية

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 نوفمبر 2021, 09:59 مساء
WTV_Frequency

أعلن إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن فرنسا ستستأنف بناء مفاعلات نووية لضمان استقلالها في مجال الطاقة وتحقيق أهدافها المناخية.

وقال في كلمة تلفزيونية: «من أجل ضمان استقلالية فرنسا من ناحية الطاقة، ولضمان إمداد بلادنا بالكهرباء وتحقيق أهدافنا، لا سيما حيادية الكربون في العام 2050، سنقوم لأول مرة منذ عقود بإعادة بناء مفاعلات نووية في بلدنا، وسنواصل تطوير الطاقات المتجددة»، وفق «فرانس برس».

وبحسب الوكالة الفرنسية ينقسم المتخصصون والدول على السواء بشأن جدوى الطاقة النووية التي لا تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري في إنقاذ المناخ.

واعتبر المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول ردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» عن دور الذرة كطاقة متجددة أن «كل ما يخفض الانبعاثات هو خبر سار»، مؤكدا أن «كل مصادر الكهرباء النظيفة» تحوز رضاه.

ويشكّل عدم انبعاث ثاني أكسيد الكربون مباشرة أحد أهم مزايا الطاقة النووية التي توفّر نحو 10% من كهرباء العالم.

ويتبين حتى من تحليل دورة حياتها الكاملة، مع احتساب الانبعاثات المرتبطة باستخراج اليورانيوم أو ببناء الخرسانة لمحطات توليد الطاقة، أن ما تصدره خلالها من غازات الاحتباس الحراري قليل جدا، وأدنى بكثير من الفحم أو الغاز وحتى من الطاقة الشمسية،

وهذا ما جعل حصة الطاقة النووية تزيد في «معظم» السيناريوهات التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة لحصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر.

دور الطاقة النووية
ويبدو أن دور الطاقة النووية سيكون أساسيا في المرحلة المقبلة التي سيحتاج فيها العالم إلى مزيد من الكهرباء للاستعاضة عن الوقود الأحفوري، كما هي الحال في النقل البري. ورفعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية توقعاتها للمرة الأولى منذ كارثة فوكوشيما العام 2011، وباتت تتوقع مضاعفة القدرة الإنتاجية بحلول العام 2050 في السيناريو الأكثر ملاءمة.

وتقع معظم المفاعلات الجديدة في الصين، فيما تعتزم «دول عدة اعتماد الطاقة النووية لإنتاج طاقة موثوق بها ونظيفة»، بحسب الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا.

ورأى مديرها العام رافاييل ماريانو غروسي في هذا التوجه إدراكا لكون الطاقة النووية «حيوية جدا لتحقيق» الحياد الكربوني في منتصف القرن، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ (كوب26) في نوفمبر المقبل.

ميول
إلا أن علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يقرّون أيضا بأن «نشر المحطات العاملة بالطاقة النووية مستقبلا قد يتأثر بميول المجتمعات». فسمعة الذرة لا تزال سيئة في بعض الدول نظرا إلى الخشية من وقوع حوادث كارثية أو بسبب مشكلة النفايات التي تولّدها ولا يتوافر حلّ لها بعد.

وينقسم الاتحاد الأوروبي في شأن هذه المسألة؛ إذ إن ألمانيا قررت التخلص التدريجي من الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما، فيما تعتبر دول أوروبا الوسطى كبولندا وتشيكيا أنها وسيلة للحد من الاعتماد على الفحم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في عملية البحث عن مروحية الرئيس
«الهلال الأحمر» الإيراني: 40 فريقًا للتدخل السريع يشاركون في ...
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية وتضاريس صعبة
استمرار عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني في ظروف جوية ...
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال لوثر كينغ
بايدن في مرمى نيران الرافضين لحرب غزة في خطاب بكلية رمز النضال ...
من يحكم إيران في حال غياب إبراهيم رئيسي دستوريًا؟
من يحكم إيران في حال غياب إبراهيم رئيسي دستوريًا؟
خامنئي يدعو الإيرانيين لـ«عدم القلق على البلاد» بعد حادث مروحية رئيسي
خامنئي يدعو الإيرانيين لـ«عدم القلق على البلاد» بعد حادث مروحية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم