Atwasat

تقرير فرنسي: أحداث الزاوية تطور خطير يعيد الانقسامات في طرابلس إلى الواجهة

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 01 يونيو 2023, 01:28 مساء
WTV_Frequency

وصفت جريدة «لوموند» الفرنسية الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في مدينة الزاوية خلال الأيام الماضية بـ«التطور الخطير»، الذي يُحيي الانقسامات داخل العاصمة طرابلس.

وقالت الجريدة في تقرير أمس الأربعاء، إن مقاطع الفيديو المتداولة لإحدى الضربات على ميناء الماية شرق الزاوية، فتحت مجالا للشك حول عنف ودقة تلك الضربات، التي طالت أماكن أخرى حول مدينة الزاوية.

ويشير التقرير إلى تأكيدات وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة بشأن الهدف من عمليات الطيران المسير وهو «تنظيف مناطق الساحل الغربي وبقية ليبيا من الإجرام بضرب مخابئ عصابات مهربي الوقود والمخدرات والبشر».

وتصف «لوموند» منطقة الزاوية بالحساسة للغاية بالنسبة لليبيا، حيث تلتقي العديد من خطوط الأنابيب في هذه المدينة الساحلية التي تضم مصفاة رئيسية ومحطة طاقة ومحطة لتصدير النفط الخام.

صراع على النفوذ
وتقول الجريدة الفرنسية إن الزاوية «مسرح للاشتباكات والصراع على النفوذ بين الميليشيات المتناحرة»، ما دفع سكان المدينة إلى التظاهر عدة مناسبات ضد انعدام الأمن.

وتابعت: «أثارت العملية التي انطلقت بأوامر من رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة انتقادات شديدة في بلدة مشتتة بين عدة قوى سياسية وعسكرية، وقد أدانت الإدارة العامة لأمن السواحل الضربات التي دمرت بعض زوارقها، كما استنكر مجلس النواب ومقره طبرق العملية»، كما أشارت إلى انتقادات رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الذي وصف العمليات بمحاولة «لإرهاب الخصوم السياسيين»، كما لفتت إلى «إصابة ابن شقيق عضو مجلس النواب علي أبوزريبة في إحدى الغارات، كما استهدفت منزل النائب أيضا»، وعلقت بأن عائلة أبوزريبة طالما عارضت الدبيبة، ولديها «نفوذ وسط المجموعات المسلحة».

تحذير من خروج الوضع عن السيطرة
وحسب تحليل الباحث المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والأمنية جليل حرشاوي «الصوت الأقوى والأكثر تماسكا والمعارض سياسيا للدبيبة في طرابلس هو صوت عائلة أبوزريبة»، كما شكك في النوايا الحقيقية للعملية التي «استهدفت عمدا مجموعات معارضة لسلطة حكومة الدبيبة»، ولذا يرى أنها «ليست ضد الجريمة».

وكان للقضية تداعيات دبلوماسية حيث قالت السفارة الأميركية في طرابلس إنه يجب على القادة الليبيين بذل كل ما في وسعهم لنزع فتيل أزمة الزاوية واتخاذ جميع الاحتياطات لحماية أرواح المدنيين، بينما قالت السفارة البريطانية إن استخدام الأسلحة بشكل يعرض حياة المدنيين للخطر «غير مقبول».

حكومة الدبيبة تقصف «المهربين» في الزاوية.. والصدى في الانتخابات والنفط
شهود: تجدد القصف في الزاوية ليل أمس.. وضربات على موقع في العجيلات
«البعثة الأممية»: أحداث الزاوية تؤكد الحاجة الملحة لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا
مجلس النواب: القصف الجوي بالزاوية تصفية لحسابات سياسية
المشري: تهريب الوقود في الزاوية يجري في غياب الدولة أو رضاها.. وتأمين المدينة ليس من اختصاص الدبيبة

ووفق التقرير الفرنسي فإن الوضع على الأرض، لا يزال متوترا، فبعد الضربات، قطعت ميليشيات محلية الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والحدود التونسية وكذلك الإمدادات إلى محطة كهرباء الزاوية، مما أثار مخاوف من حدوث انقطاعات في الشبكة الوطنية، وهنا يعرب حرشاوي عن تخوفه من تدهور الأمر، ويحذر من أن ينتهي إلى حرب أهلية وسط الزاوية.

وفي الختام، أشار التقرير إلى «اندلاع مواجهات ليل الأحد - الإثنين بين جهاز الردع واللواء 444 قتال، وهما مجموعتان مساندتان للدبيبة»، حيث تأتي تلك الأحداث جميعها في الوقت الذي تواجه فيه ليبيا مأزقا سياسيا بعد إجهاض الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 ، «وهو فشل أعاد فتح الانقسامات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«اقتصاد بلس» يناقش: نحو بسط الأمن الدوائي من خلال التوريد
«اقتصاد بلس» يناقش: نحو بسط الأمن الدوائي من خلال التوريد
الطرابلسي لـ«جيريمي برنت»: وضعنا خطة بديلة لتأمين الانتخابات البلدية
الطرابلسي لـ«جيريمي برنت»: وضعنا خطة بديلة لتأمين الانتخابات ...
مؤسسة النفط تنفي تورطها في توريد معدات عسكرية إلى ليبيا
مؤسسة النفط تنفي تورطها في توريد معدات عسكرية إلى ليبيا
«وسط الخبر» يناقش: هل تنتهي أزمات المنافذ البرية أم يستمر الترقيع؟
«وسط الخبر» يناقش: هل تنتهي أزمات المنافذ البرية أم يستمر ...
«هذا المساء» يناقش: حُمّى الاجتماعات.. استشعار بالانفراج أم مبادرات كالسابقة؟
«هذا المساء» يناقش: حُمّى الاجتماعات.. استشعار بالانفراج أم ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم