قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إن تهريب الوقود في الزاوية عمل منظم، «لكنه غير سري أو خفي، لأنه يجري بوساطة بواخر تأتي إلى مواقع معينة على ساحل المدينة، وتملأ خزاناتها بشكل واضح وجلي في غياب للدولة».

واتهم المشري في مقابلة مع قناة «المسار»، مساء أمس السبت، «الدولة بأنها تكون راضية عن هذه الأعمال (أحيانًا)، لأن هذه المجموعة التي تقوم بهذه الممارسات مشرعنة وذات نفوذ».

وواصل: «لا نتحدث عن الزاوية فقط، بل عن كل ليبيا، وهذا الأمر مرفوض من قبل أهالي المدينة، لذلك نظمت حراكا ليس له أي طابع سياسي، لغرض توفير الأمن والقضاء على الجريمة».

المشري: الدبيبة لم يسع لمحاربة الجريمة في الزاوية
وأشار المشري إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، تسلم ملف الزاوية، «ولم يكن يتحرك في إطار محاربة الجريمة، فهذا عمل مكلف به القائد الأعلى ورئيس الأركان».

ولفت إلى أن الدبيبة تواصل مع عبدالله اللافي، بصفة الأخير عضو مجلس رئاسي وقائدا أعلى، مضيفا: «فجأة تسلم الملف عبدالحميد الدبيبة، وحدد أهدافا دون التنسيق مع الضباط المكلفين من الزاوية، وحدث ضرب مرتين في المدينة».

- جريدة «الوسط»: باتيلي يخوض معركته على جبهة الاستحقاق الانتخابي
- المشري يطالب الرئاسي بسحب اختصاصات الطيران المسير من الدبيبة
- المشري يصف قرار إيقاف باشاغا بـ«العبث السياسي».. ويدعو مجلس النواب للاتفاق على خارطة طريق «واضحة»

الضرب مرتين في الزاوية
وأوضح أن الضرب إن حدث مرتين، فالأولى صباحا في منطقة الماية، والثاني في المنطقة السكنية لعضو مجلس النواب علي أبوزريبة، وذلك «بجانب استراحة يملكها النائب شخصيا».

واعتبر المشري أن الضربة الثانية غرضها تهديد أبوزريبة، موضحا: «إذن هي رسالة سياسية للسيد علي أبوزريبة والنواب، وكل من يتحدث عن حكومة أخرى، أن يدي طويلة وتستطيع الوصول إلى بيوتكم».