ألقت أجهزة الأمن البنغالية القبض على عضو عصابة دولية للاتجار بالبشر لتورطه في قتل 26 بنغاليًا في ليبيا العام 2020.
واعتقل رفيق الإسلام مال، 38 عامًا، في مطار «حضرة شاه جلال» الدولي أثناء محاولته الفرار إلى دبي ليل الأربعاء، وفق ما كشفت مصادر إعلام بنغالية، الجمعة.
وقال مسؤول أمني محلي، إن المتهم اعتاد تهريب الناس عبر دبي إلى ليبيا مع وعد بإرسالهم إلى أوروبا ليعيشوا حياة أفضل، بعدما شكل عصابة في ليبيا. إلى جانب ذلك، كان في البلاد عندما قُتل 26 بنغاليًا بالرصاص في ليبيا وقد جرى القبض عليه بعد أن ظل مختبئًا لمدة عامين.
- محكمة بنغالية ترفض الإفراج عن متهمين بقتل 26 لاجئا في مجزرة مزدة
- اعتقال مطلوبين اثنين لدى «الإنتربول» لتورطهما في «مجزرة مزدة»
- «إنتربول» يلاحق 6 تجار بشر بنغاليين على خلفية «مجزرة مزدة»
مجزرة مزدة
وجاء تحرك السلطات البنغالية عقب إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق آنذاك، في مايو 2020 مقتل 30 وإصابة 11 في عملية انتقامية بمنطقة مزدة نفذت ضد مهاجرين غير شرعيين، وأوضحت الوزارة وقتها أن هذه الجريمة جاءت «كرد فعل انتقامي على مقتل المواطن «ي م ع ب ا»، مواليد 1990 ومقيم بمنطقة مزدة، المشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر، من قبل مهاجرين غير شرعيين أثناء قيامه بعملية تهريبهم».
ولفتت الوزارة إلى أن «أهالي المجني عليه، كرد فعل انتقامي على مقتله، قاموا بقتل 26 شخصًا من الجنسية البنغالية وأربعة أشخاص أفارقة، وإصابة 11 شخصًا مهاجرًا».
وفي يناير 2021، أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» اعتقال مطلوبين اثنين ضمن ستة متهمين بتهريب البشر إلى ليبيا، وذلك على خلفية تورطهم في خداع الباحثين عن العمل، والقتل مقابل فدية الذي أدى إلى مقتل البنغاليين في ليبيا.
ويقف وراء انتعاش الهجرة السرية عصابات تخصصت في نقل اللاجئين عبر الصحراء الأفريقية الكبرى وصولا إلى الساحل الليبي، وهناك يجرى الترتيب لرحلات محفوفة بالمخاطر عبر قوارب متهالكة إلى السواحل الأوروبية ما يؤدي لغرقهم.
تعليقات