يحمل ملعب لايبزيغ، الذي يستضيف اليوم الجمعة مباراة فرنسا وهولندا في كأس أمم أوروبا «يورو 2024»، علامة بارزة تخص المنتخب الفرنسي. مع ذلك، فإن لاعبيه لن يتمكنوا من مشاهدتها.

زيدان يترك بصمته على ملعب لايبزيغ
ويعد ملعب لايبزيغ المكان الذي ترك فيه زين الدين زيدان بصمته الشهيرة خلال بطولة كأس العالم عام 2006، حيث ركل النجم الفرنسي باب غرفة تبديل الملابس تاركا فيه انبعاجا واضحا، لم يصلحه مسؤولو الملعب حتى الآن.

ويتذكر مشجعو كرة القدم كأس العالم 2006 بنطحة قائد المنتخب الفرنسي زيدان للمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي برأسه في صدره، مما أدى لطرد «زيزو» من المباراة النهائية التي فازت بها إيطاليا بركلات الترجيح.

وفي حين أن هذا كان آخر ما قام به زيدان في مسيرته الدولية، إلا أنه لم يكن أول تصرف طائش له في مونديال 2006.

ويحمل ملعب لايبزيغ تذكيرا دائما بحادثة شهدها دور المجموعات عندما عانت فرنسا مبكرا، وتعادلت سلبيا مع سويسرا في شتوتغارت بمباراتها الأولى، قبل أن تخوض مباراتها الثانية في لايبزيغ.

وكانت كوريا الجنوبية، التي كان يدربها الهولندي ديك أدفوكات، منافستها في المباراة الثانية. وبينما وضع تييري هنري فرنسا في المقدمة، تسبب هدف متأخر من بارك جي سونغ في تعادل آخر للمنتخب الفرنسي، وما زاد الطين بلة تلقى زيدان إنذارا في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

وكان هذا إنذاره الثاني في البطولة، مما يعني غيابه عن المباراة الأخيرة في دور المجموعات. وإذا فشلت فرنسا في التأهل، فإن تلك المباراة في لايبزيغ ستكون الأخيرة له بالقميص الأزرق الفرنسي، وهو ما أصاب النجم الفرنسي بالإحباط، لذلك عندما عاد زيدان إلى غرفة تبديل الملابس سدد ركلة قوية للباب المعدني.

- مبابي على مقاعد البدلاء أمام هولندا في «يورو 2024»
- النجوم العرب يتركون بصمة واضحة في كأس الأمم الأوروبية

ولا يزال الانبعاج الناتج عن هذه الركلة موجودا، بل إنه بات عامل جذب للجماهير التي تتجول في ملعب لايبزيغ، لمشاهدة علامتين واضحتين مثبتتين في المعدن، وبجانبهما عبارة «تذكار من زيدان».

وبينما سيستخدم المنتخب الهولندي غرفة تبديل الملابس خلال مباراته اليوم أمام منتخب فرنسا، لكن لا هو ولا المنتخب الفرنسي سيتمكن من رؤية علامات حذاء زيدان على الباب، إذ تمت تغطية الباب موقتا بلافتات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» للبطولة.

الباب المعدني في ملعب لايبزيغ يحمل آثار ركلة زيدان (أرشيفية: الإنترنت)