قرر محررو موسوعة «ويكيبيديا»، عدم الاعتماد على معلومات تطرحها أهم وأقدم الجمعيات اليهودية في الولايات المتحدة، وهي رابطة مكافحة التشهير «آي دي إل».

صوّت المحررون، في اجتماع عام، ضد التعاطي مع هذه الرابطة، ورفضوا اعتماد ما تنشره من أنباء وآراء مضللة، على الرُغم من كون هذه الرابطة تقدم نفسها باعتبارها معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية لليهود في أميركا، وأنها تؤيد حل الدولتين الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفقا لـ«سي إن إن».

وقالت «ويكيبيديا» في بيان ما معناه إن الرابطة اليهودية كاذبة، ما دعا محرريها إلى حسم أمرها وتصنيفها كـ«غير موثوقة». 

وناقش المحررون التطوعيون في «ويكيبيديا» مدى موثوقية «آي دي إل» لسنوات، حيث تعرضت المجموعة لانتقادات من خارج المنصة، لكن المخاوف تجددت في نقاش حول حظر المجموعة كمصدر في أبريل الماضي، بعد أشهر من النقاش الذي تضمن مئات التعليقات من عشرات المحررين.

وذكرت جريدة «هآرتس» الإسرائيلية أن قرار محرري «ويكيبيديا» «يعني أن واحدة من أبرز مجموعات الدفاع عن اليهود وأقدمها في الولايات المتحدة تُجمع الآن في تصنيف واحد مع جهات تعتبَر مصدرا للدعاية أو المعلومات المضللة في نظر الموسوعة الإلكترونية».

- ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 37 ألفا و551 شهيدا
- فيديو: تشيلي تحتفي بفلسطين وفنها وتاريخها في معرض بالمتحف الوطني
-ظهروا بالكوفية الفلسطينية.. إسقاط التهم الموجهة لطلاب جامعة كولومبيا الأميركية الداعمين لفلسطين

ولفتت الموسوعة إلى أن الرابطة، سرعان ما تتهم كل من ينتقد إسرائيل بأنه مُعادٍ للسامية، بل إن رئيسها زعم زوراً أن المشاركين في الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأميركية هذا العام مع استمرار الحرب على غزة، وكلاء لإيران ومعادون للسامية، وقارن الكوفية الفلسطينية بالصليب المعقوف!

«منحازة جدًا لإسرائيل»
وقال أحد المحررين الذين صوتوا ضد الرابطة الصهيونية إن هذه المنظمة «منحازة جدًا لإسرائيل، إلى الحد الذي يجعلها تعمل كمنظمة ضغط لصالحها، وهذا يعيق قدرتها على الإبلاغ بدقة عن الحقائق المتعلقة بالأشخاص والمنظمات والسياسات التي تختلف مع إسرائيل، ومن بين هؤلاء يهود غير صهاينة أو معادون للصهيونية».

وقال جيمس لوفلر، أستاذ التاريخ اليهودي الحديث في جامعة جون هوبكنز: «لقد اتخذت قيادة رابطة مكافحة التشهير موقفا أكثر عدوانية من معظم الباحثين الأكاديميين في طمس التمييز بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية».

وأضاف لوفلر «إن قدرة رابطة مكافحة التشهير على إنجاز مهمتها مرتبطة بشكل مباشر بمصداقيتها، التي تلقت ضربة كبيرة بقرار ويكيبيديا».