صدر حديثا باللغتين العربية والإنجليزية كتيب بالألوان والورق المقوى، يتضمن معلومات عن مقبرة إيليا آريسوث الأثرية بطرابلس، وكيفية اكتشافها وأعمال الترميم التي أجريت عليها.
ويأتي الكتيب برعاية بروفيسور لويزا موسو، وسيكون متاحاً في مكتبات مصلحة الآثار قريباً، وفقا لموقع مصلحة الآثار الليبية على «فيسبوك».
وقال الموقع في منشور، اليوم الخميس، إن الإصدار جاء بمناسبة الانتهاء من مشروع ترميم الرسومات الجدارية لمقبرة إيليا آريسوث في قرقارش بطرابلس وإعادة تأهيلها وهو مشروع جرى إنجازه خلال عامي 2021 و2022 بالتعاون بين مصلحة الآثار ووزارة الخارجية الإيطالية والسفارة الإيطالية لدى ليبيا والبعثة الأثرية لجامعة روما الثالثة ومؤسسة «ميدا- تاريخ البحر الأبيض المتوسط القديم» غير الربحية.
- مصلحة الآثار تتابع عمل البعثة البولندية
- أعمال ترميم بشارع الديكومانوس في لبدة الكبري
- رئيس مصلحة الآثار يبحث سبل أرشفة الموروث الثقافي
وجاء في المنشور أن المقبرة تعد أحد المعالم المهمة في مدينة طرابلس، قامت مصلحة الآثار بحماية الموقع الذي نال منذ تاريخ اكتشافه اهتمام العلماء أمثال سالفاتوري أوريجما وبيترو رومانيللي وأنطونينو دي فيتا، لما يتميز به من رسوم جميلة تسلط الضوء على الطقوس الجنائزية في القرن الرابع الميلادي وهو زمن تداخلت خلاله الكثير من المعتقدات الدينية المحلية والوافدة.
وتعتبر صاحبة المقبرة وهي سيدة تبلغ من العمر نحو ستين عاما من سكان مدينة «أويا»، وهو الاسم القديم لمدينة طرابلس، سيدة أرستقراطية غنية أنشأت المقبرة في أحد المحاجر المهجورة في ضاحية قرقارش لها ولزوجها، وقبرين آخرين لم يجرِ استغلالهما.
قيمة العمل الجماعي لحماية الموروث
ويوضح الكتيب التنظيم الداخلي للمقبرة، وأهمية العمل الجماعي لحماية الموروث، ودور الأرشيف في معرفة تاريخ المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، خاصة في حالات أعمال الترميم والصيانة التي تعتبر من الأعمال الدورية.
ويتضمن الكتيب عددا من الصور الخاصة بأعمال الترميم، وكذلك عدد من الخرائط والرسوم والمخططات التي تخص هذا المعلم، ومنطقة قرقارش قديماً.
كما يتضمن أيضا وثيقة مهمة تتمثل في صورة من مرسوم ولائي صدر في 13 مارس 1926 ينص على أهمية هذا المعلم، ويلزم كافة الجهات المعنية بالعمل على حفظه وحمايته.
تعليقات