قدّمت الحلقة الجديدة من برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (WTV)، الإثنين، قراءة لما هو قادم، بعد خفوت زخم الاحتجاجات، رغم استمرار حالة الغضب التي تعم الشارع الليبي تجاه النخبة السياسية الحالية.

وأشار البرنامج إلى تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، الذي قال إن حكومته ترفض «أي مناورة لتقسيم السلطة» بين أشخاص أو أحزاب أو كيانات، إضافة إلى الاعتراف بفشل الحكومة لحل أزمة الكهرباء.

هيثم الورفلي: ماذا يفيد اعتذار الدبيبة؟
من جانبه، قال المهتم بالشأن العام هيثم الورفلي، إن كل الأجسام السياسية الموجودة على الساحة الآن تتحمل المسؤولية عما وصلت إليه البلاد، بما فيها السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبالتالي فإن المظاهرات الحالية موجَّهة إلى الحكومة ومجلس النواب باعتبارها فشلا في تحقيق مطالب الشعب.

- «بالتريس»: لا صحة لقبول التيار عرضا ماليا أو إداريا.. لا زلنا متمسكين بالقضية
- الدبيبة: نرفض «أي مناورة لتقسيم السلطة»
- «احتجاجات الجمعة».. تأييد من الأجسام السياسية «المغضوب عليها» بدون أي تحرك لتنفيذ المطالب

وعن اعتذار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة عن فشل حكومته في أزمة الكهرباء، تابع الورفلي: «ماذا يفيد الاعتذار والأزمة لا تزال قائمة».

اقطيط: تخوفات من الخروج عن السلمية
أما كمال اقطيط، رئيس الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الحر، فرأى أن العزوف عن المشاركة في المظاهرات، ترجع إلى التخوف من الخروج عن السلمية واستغلال حرية الرأي وحق التظاهر السلمي.

القماطي: التظاهرات لم تنته.. والقبضة الأمنية وراء تراجع الزخم
وقال الناشط السياسي ومؤسس حراك «من نحن»، حسام القماطي، إن التظاهرات لم تنته، بعدما امتنعت الحكومة عن إعطاء الموافقات للشباب للتظاهر، كما وصلت تهديدات من عدة أطراف، لم يسمها، لإدارة الاحتجاجات، معتبرا أن «القبضة الأمنية» هي السبب وراء تراجع الزخم.

وفي وقت سابق أعلن تيار «بالتريس» عن تأجيل مظاهرة اليوم الإثنين حتى إشعار آخر، مشددًا على أن التيار الشباب «لم ولن يخرج إلا في الإطار التنظيمي المعروف».

وقال التيار إن إدارته تتعرض لـ«حملة إعلامية شرسة من قبل الحكومات التنفيذية والمجالس التشريعية الفاقدة للشرعية»، متابعا أن التيار الشبابي: «ينفي قبول أي عرض مالي أو إداري من قبل سارقي المال العام».

وأطلق مجموعة من الشباب تظاهرات احتجاجا على استمرار الأزمة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية، وطالبت برحيل الأجسام الحالية وسرعة إجراء الانتخابات.