حذر رئيس البنك الدولي أجاي بانغا الأربعاء في مراكش من أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تتسبب بمشاكل كبيرة في دول تعاني من أزمة ديون.
وقال صندوق النقد الدولي الثلاثاء في توقعاته السنوية للنمو العالمي إن الاقتصاد لا يزال يقاوم رغم تداعيات جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة، مشددًا على أنه «يعرج ولا يهرول» بحسب «فرانس برس».
وكان الاحتياطي الفدرالي الأميركي ومصارف مركزية أوروبية ودول أخرى عبر العالم رفعت من نسب الفائدة الرئيسية، وأشارت إلى أنها قد تبقى مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا من أجل خفض التضخم الكبير.
«نسب الفائدة المرتفعة تتسبب في تباطؤ كبير للنمو»
وأكد كبير اقتصاديي البنك الدولي اندرميت جيل الأربعاء أنه «رغم كل هذه الأزمات لم نرصد دخول أي اقتصاد كبير في متاعب فعلية، إلا أن الأنباء السارة تنتهي عند هذا الحد».
- رئيس البنك الدولي يدعو لرفع قدرته على الإقراض بـ150 مليار دولار
- البنك الدولي وصندوق النقد يعتزمان عقد اجتماعاتهما في المغرب رغم الزلزال
- صندوق النقد يشيد بمحادثات «مثمرة» في الصين
ومضى يقول خلال مؤتمر صحفي في مراكش في إطار الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي «تكمن المشكلة الآن في أن نسب الفائدة المرتفعة تتسبب في تباطؤ كبير للنمو». وأشار جيل إلى أنه خلال فترة شهدت أسعار فائدة مرتفعة في السبعينات أفلست نحو 24 دولة. وأكد «نتوقع أن تطول مرحلة تشديد السياسات (النقدية) ونتوقع تاليًا احتمال أن تعاني بعض الدول صعوبات».
ورأى رئيس البنك الدولي أجاي بانغا من جهته أن «لا شك» في أن التضخم بدأ يتراجع، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة ستستمر لفترة أطول. ورأى بانغا أن «هذا الوضع يعقد الأمور بطرق شتى للاستثمارات والأفراد الذين اعتادوا خلال سنوات على نسب فائدة متدنية».
تعليقات