اعتبر رئيس البنك الدولي أجاي بانغا الأربعاء في مراكش أن البنك بحاجة إلى أن يصبح أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات العالمية وأن يرفع قدرته على الإقراض بـ150 مليار دولار في العقد المقبل.
ويعد إصلاح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لجعلهما أكثر استعدادا لمواجهة التغيُّر المناخي ومشكلة الدين والفقر، موضوعًا جوهريًا في الاجتماعات السنوية للمؤسستين الماليتين الدوليتين المنعقدة في مراكش في المغرب خلال الأسبوع الجاري، حسب وكالة «فرانس برس».
وعرض رئيس البنك الدولي الجديد أجاي بانغا الذي تسلم منصبه في يونيو، رؤيته لإعادة رسم استراتيجية البنك للقضاء على الفقر في عالم قابل للعيش، مؤكدًا أن التحديات وبينها الفقر والجوائح والتغيُّر المناخي «تحوي مكونات العاصفة القوية» التي لا يمكن معالجتها بشكل منفصل، مضيفًا أن التغييرات على صعيد الميزانية والمساهمات من قبل الدول من شأنها أن تزيد قدرة البنك الدولي على الإقراض بـ150 مليار دولار خلال العقد المقبل.
مطالب بمساهمات مالية أكبر
وأوضح خلال مؤتمر صحفي «يمكننا أن نصل إلى قدرة تمويل إضافية قدرها حوالي 150 مليار دولار خلال العقد الحالي»، وتابع «هذا رقم هائل لكنه لن يكون كافيًا نظرًا لطبيعة التحديات التي يواجهها العالم، وما من شك في أننا نحتاج إلى أن نكون مصرفًا أكبر حجمًا»، مستشهدًا بمجموعة خبراء مستقلة استعانت بها مجموعة العشرين، أوصت بمضاعفة التمويل من مصارف التنمية متعددة الأطراف ثلاث مرات، قائلًا: «مجموعة الخبراء هذه وضعت تصورها بهذا الشأن. إلا أن مجموعة العشرين لم توافق على ذلك بعد».
-صندوق النقد يشيد بمحادثات «مثمرة» في الصين
البنك الدولي وصندوق النقد يعتزمان عقد اجتماعاتهما في المغرب رغم الزلزال
وأكد «سأتواصل مع المساهمين في البنك الدولي للمطالبة بمساهمة مالية أكبر لأنني أرى أن هذا ما يحتاجه العالم خلال العقود المقبلة».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وعد بتوفير 25 مليار دولار إضافية للبنك الدولي لكن ذلك لا يزال يحتاج إلى موافقة الكونغرس، وعلق بانغا على هذا الوعد إنه متفائل «أنا على ثقة أن الأمر يحتاج إلى نقاشات وهذه طبيعة النظام الديمقراطي لكني لست قلقا»، داعيًا إلى أن يكون البنك الدولي أفضل وأكثر فاعلية وأن تتمكن مكوناته المختلفة من العمل بتناغم.
واختتم بانغا «هذا ليس بسهل. لكنه جزء من التحولات الثقافية العميقة في مؤسسة لها تاريخ مشرف وقامت بعمل رائع خلال 78 سنة».
تعليقات