تجري شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) محادثات أولية لشراء شركة النفط البريطانية «بريتيش بتروليوم»، من بين قائمة مطروحة أمام الشركة الإماراتية للاستحواذ عليها.

ونقلت وكالة «رويترز»، الجمعة، عن مصادر مطلعة على النقاشات الداخلية أن «أدنوك أجرت محادثات أولية لشراء شركة (بي بي) البريطانية، وتواصلت مع بنوك استثمارية للمشورة بشأن عملية استحواذ محتملة».

غير أن المصادر أوضحت أن المحادثات لم تحرز تقدما، إذ قررت الشركة الإماراتية عدم المضي قدما في عملية الاستحواذ، موضحة أن «بي بي» كانت إحدى الشركات التي تبحث الشركة الإماراتية شراءها.

وتعاونت «أدنوك» و«بي بي» في مشاريع مشتركة ضخمة لأكثر من خمسة عقود، آخرها كان التعاون المشترك في مشروع للغاز الطبيعي بمصر.

- أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
- «أدنوك» تعلن عن تطوير حقلَي غاز تعملان بصافي انبعاثات صفرية

موجة اندماج بالصناعة النفطية الأميركية
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه صناعة النفط والغاز بالولايات المتحدة عملية تغيير ضخمة بإعلان صفقات اندماج بمليارات الدولارات في الأشهر الأخيرة.

ولم تطال موجة الاندماجات والاستحواذ الصناعة في القارة الأوروبية بعد، لكن محللين يرجحون أن تكون «بي بي» البريطانية هدفا لعملية استحواذ محتملة من قِبل شركة منافسة.

ويقول محللو شركة «وود ماكنزي»، في أعقاب إعلان شركتي «إكسون» و«شيفرون» عمليات اندماج ضخمة لجميع الأسهم، إن «الشركات النفطية الأوروبية تصب تركيزها على تضييق أو حتى إغلاق فجوة التقييم الهيكلي مع نظيراتها الأميركية ذات التصنيف المميز».

تخبط أسهم «بي بي»
وقد عانت أسهم «بي بي» بعض الصعوبات في وقت مبكر من هذا العقد حينما أعلنت الشركة استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية.

وفي أوائل العام 2023، رحب المستثمرون بتراجع الشركة عن بعض الأهداف، والتزامها بالاستثمار في مشاريع النفط والغاز المرنة أكثر مما كان مخططا له سابقا، وضخ المزيد من المنتجات الهيدروكربونية على المدى الطويل، لتلبية الطلب العالمي المتزايد.

وأعلنت «بي بي»، أوائل فبراير 2023، عزمها رفع إنتاجها من النفط والغاز لفترة أطول، وزيادة الاستثمار في مشاريع النفط والغاز بمتوسط يصل إلى مليار دولار سنويا حتى العام 2030.