أعلنت جائزة بوكر الأدبية البريطانية، اليوم الأربعاء، القائمة القصيرة للروايات المتنافسة على الجائزة للعام 2024، وتتضمن القائمة ست روايات بست لغات من ست دول وثلاث قارات مترجمة إلى الإنجليزية.

وضمت القائمة القصيرة روايات: «ليس نهرا» للكاتبة الإسبانية سيلفا ألمادا، ترجمة آني ماكديرموت، و«كايروس» للألمانية جيني إربنبيك، ترجمها من الألمانية مايكل هوفمان، و«المحراث المعوج» لإيتامار فييرا جونيور، ترجمها من البرتغالية جوني لورينز، و«الأم 2-10» بقلم هوانج سوك يونج، ترجمها من الكورية سورا كيم راسل ويونججاي جوزفين باي، و«ما لا أفضل أن أفكر فيه» بقلم جينتي بوستوما، ترجمتها من الهولندية سارة تيمر هارفي، و«التفاصيل» للكاتب لا جينبرج، وترجمتها من السويدية كيرا جوزيفسون، وفقا لموقع الجائزة الرسمي.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم إليانور واتشيل في بيان: «تحملنا الروايات إلى أماكن قد لا تطؤها أقدامنا أبدا، وتربطنا بأحاسيس وذكريات جديدة، وتفتح قائمتنا القصيرة على مناطق جغرافية شاسعة من العقل، وغالبا ما تظهر حياة تعيش على خلفية التاريخ».

وسيُعلن عن الفائز بجائزة البوكر الدولية للعام 2024 في حفل يقام في 21 مايو المقبل في متحف تيت مودرن بلندن.

وسيجري تقسيم الجائزة البالغة 50 ألف جنيه إسترليني مناصفة بين المؤلف والمترجم أو عدة مترجمين.

- «أغنية النبي» لبول لينش تحصد البوكر البريطانية
- اليوم يترقب العالم اسم الفائز بجائزة «بوكر» العالمية
- السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا يفوز بجائزة «بوكر» الأدبية

تسلط جائزة البوكر الدولية الضوء على أفضل الأعمال الأدبية المكتوبة أصلاً بلغات غير الإنجليزية والتي جرت ترجمتها ونشرها في المملكة المتحدة أو أيرلندا.

وقال البيان الذي نشره موقع الجائزة إنه «مع الكشف عن القائمة القصيرة لهذا العام، فإننا نلقي نظرة فاحصة على الكتب الستة الرائعة والقصص التي تقف وراءها، ومواضيعهم المشتركة، واختلافاتهم الكثيرة».

وأضاف «مثلت الكتب المرشحة ست دول هي الأرجنتين والبرازيل وألمانيا وهولندا وكوريا الجنوبية والسويد، وست لغات هي الهولندية والألمانية والكورية والبرتغالية والإسبانية والسويدية، لمؤلفين من ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. ويشكل المؤلفون من أمريكا الجنوبية ثلث القائمة القصيرة، فيما يشكل المؤلفون الأوروبيون النصف».

الدول ذات نسب الجائزة
وأوضح بيان موقع جائزة البوكر البريطانية أن المترجمين المختارين يمثلون أستراليا وألمانيا وكوريا الجنوبية والسويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على الرغم من أن جائزة البوكر الدولية تُمنح لكتاب يُنشر في المملكة المتحدة باللغة الإنجليزية، إلا أن شخصًا واحدًا فقط من بين المؤلفين والمترجمين الثلاثة عشر المدرجين في القائمة القصيرة هو بريطاني. ولم يجر إدراج أي منهم في القائمة القصيرة للجائزة من قبل.

 وأن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يجري فيها إدراج مؤلف كوري جنوبي في القائمة القصيرة، بعد تشون ميونغ كوان «الحوت، 2023»، وبورا تشونغ «الأرنب الملعون، 2022».

ولفت إلى أنهوانغ سوك يونغ يسعى بـ«الأم 2-10» ليصبح ثاني فائز كوري جنوبي بالجائزة منذ هان كانغ 2016 ، كما تسعى جينتي بوستوما إلى أن تصبح الفائزة الهولندية الثانية بعد ماريكا لوكاس 2022.

 ولم يفز مؤلفون من ألمانيا والبرازيل والسويد والأرجنتين بالجائزة قط.

كما يظهر المؤلفون الذين يمثلون السويد إيا جينبرج، والبرازيل إيتامار فييرا جونيورفي القائمة القصيرة لأول مرة.

الموضوع والتجارب الشخصية
وعن مواضيع الروايات المختارة في القائمة القصيرة قال البيان إن «العديد من الكتب التي تناقش العلاقات الشخصية، والتداعيات المترتبة على نهاية العلاقات العاطفية، بالإضافة إلى العلاقات القوية بين الأفراد والمجتمعات والأماكن.

كما تناقش العديد منها تداعيات المطالبة بالأراضي والنزاع عليها بطرق مختلفة ومتباينة، ويستدعي المؤلفون الستة الماضي القريب، ويتعرضون الأسر المنقسمة والأمم المنقسمة.

كما ترتكز عديد الأعمال على التجارب الشخصية، مثل جيني إربنبيك التي نشأت في برلين الشرقية، وكانت في عمر مماثل للشخصية المركزية الشابة في روايتها «كايروس» عندما انهارت الشيوعية.

 وفي «الأم 2-»10» يروي هوانج سوك يونج، المولود في العام 1943، قصة معقدة لقرن من التاريخ الكوري، من الاحتلال إلى التقسيم، والكتاب مستوحى من مشاركة هوانج في الحركات العمالية والمؤيدة للديمقراطية ومواجهاته مع السلطات، حيث أمضى خمس سنوات في السجن لخرقه القواعد الأمنية في كوريا الجنوبية وزيارة كوريا الشمالية في العام 1989.