نظم صالون العقاد الثقافي، السبت، حوارية علمية بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس، أدارها فاضل بن نصر، تناولت تأثيرات إعصار دانيال على المستوى الاجتماعي والنفسي والديني.
وجرت الندوة في نقاشات تناولت ثلاثة محاور، هي دور المثقف في رفع مستوى الوعي وتداعيات ما بعد عاصفة دانيال النفسية، والمغزى الإيماني مما حدث.
حيث تناول الباحث محمد خليفة دور المثقف في الرفع من مستوى الوعي بالأزمة كأحد العوامل التي تساعد على فهم خلفية الكارثة والتبصر في مسبباتها، وأشار إلى أن أهم المشاريع السلبية التي جرفها الطوفان وهمَ التقسيم بين الشرق والغرب الذي دحضه ردّ فعل شعبي واسع.
- بالصور: تجربة أبوبكر كهال السردية في ندوة أدبية بدار الفقيه
- «الدار مش خالية والناس بأهلها».. ندوة علمية بدار الفنون للثقافة
- عاصفة «دانيال» تكشف عن آثار جديدة بالقرب من درنة
وتأكيداً على المرونة النفسية توقفت الاختصاصية سمر أبو السعود عند تداعيات إعصار دانيال على نفسية الذين عايشوا الحادثة والناجين من الغرق، وكيفية مساعدتهم للخروج من حالة الصدمة وتجنيبهم أكبر قدر ممكن من تأثيراتها، وهو ما يتوقف أيضاً على إرادة الشخص وما إذا تعرض إلى اضطرابات نفسية سابقة، وأكدت بأن ما وقع من كارثة معطى جديد علينا جميعا كمتخصصين ومواطنين مما يصعب معه البحث السريع عن الحلول المجدية.
المغزى الإيماني من كارثة الفيضان
فيما بيّن الشيخ صلاح سالم المغزى الإيماني من كارثة الفيضان، وما هي آداب التعامل مع الأقدار المؤلمة مشيراً إلى أن كارثة الإعصار الأخير الذي ضربت سيوله مدن الشرق الليبي صنفه البعض على أنه لون من ألوان الابتلاء، وبعضهم وقف حائرا أما البعض الآخر فاعتبروا أن هذه عقوبة من عند الله، ولفت الشيخ صلاح إلى أن النوائب والمصائب تؤكد للمؤمن الصالح كي لا يأسى على ما فاته ولا يفرح بما آتاه.
تعليقات