أعلن الكاتب الليبي محمد الأصفر، الإثنين عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مشاركته في معرض تونس الدولي للكتاب، الذي من المقررة إقامته خلال الفترة من 19 حتي 28 من الشهر الحالي.

ويشارك الأصفر بروايته «سيرة الدوبلير» التى صدرت عن دار «الكتاب - تونس»، وتدور أحداثها في حديقة الملح بمدينة بنغازي، التي يقول عنها الأصفر في تصريحات خاصة إلى «بوابة الوسط»: «الحديقة كان يُصدر منها العثمانيون الملح قبل دخول الاستعمار الإيطالي، وتحويلها إلى حديقة عامة، وهدم القلعة العثمانية التي شهدت مذبحة شيوخ الجوازي، ومكانها جرى بناء سينما برينتشي وملحقاتها من مقاهي ومطاعم».

-الأصفر يناقش «الإبداع والكبت» بمعرض تونس للكتاب
-الأصفر ضيف نهج السرد في تونس

ويضيف الأصفر: «السينما، التي تحولت في عهد القذافي إلى دار عرض بنغازي، عُرضت فيها أفلام عدة، واستضافت حفلات غنائية مهمة، منها حفلة المطربة الراحلة وردة الجزائرية، وغنت فيها أغنياتها (ليالي الغربة) (وإن كان الغلاء ينزاد)».

ويتابع: «قفلت السينما إلى أن هُدمت أخيرا جراء الحرب، ثم أزيلت أطلالها نهائيا من قِبل الجرافات الصفراء من أجل مشروع الواجهة البحرية. ومن الحديقة تنتقل الأحداث إلى مدينة سوسة والإسكندرية عبر شخصيات عدة يلتقون يوميا في الحديقة. كما تتناول الرواية بشكل فانتازي أحداث ثورة فبراير إلى حين سقوط النظام، واستبدال أجسام سياسية جديدة به يكون على رأسها الكثير ممن كانوا يحرقون وقتهم في الحدائق مع السجائر وأكواب المكياطة والبصق على النجيلة ولعن الزمن».

وعن الشخصيات الرئيسية في الرواية، أفاد الأصفر: «حلاق، وفني مكياج، ورجل دوبلير شبيه بقائد البلاد، وبعض زبانية قائد البلاد، مع شخصيات عدة أخرى، منها مريم وريم». وأضاف: «فكرة الرواية جاءت من صورة لي مع بعض الأصدقاء الكتّاب الشباب في حديقة بنغازي».

ويختتم كلامه: «في الرواية حضور للملح الذي هو رمز مدينة بنغازي التي تُعرف به، خاصة ملح شاطئ كركورة المبارك الطارد للعين، الذي تضعه على الجرح يبرأ، فهو ملح نقي يرش على الطعام مباشرة، ولا يحتاج إلى غربلة أو تنقية، وهو مذكور كثيرا في الأغاني الشعبية، منها أغنية (يا محني ذيل العصفورة عليك ملايح كركورة)».

محمد مفتاح الطائع الأصفر كاتب ليبي من مواليد 1960 في سوق الخميس بمدينة الخمس، ونشأ في مدينة بنغازي، وحصل على دبلوم المعلمين العام 1979، وشهادة الثانوية - أدبي العام 1982.

وقد ترجمت له العديد من الأعمال من العربية إلى الإنجليزية، منها قصة «أكمام مبللة» وقصة «فواق بنكهة النعناع»، وقصة «حكاية جروب» التى ترجمت للفرنسية.