باستخدام عبوات المساعدات وبقايا الأخشاب يصنع الفنان الفلسطيني مهدي كريرة دمى، ويقدم بها عروضا يقاوم من خلالها القهر، ويترجم الألم قصصا ترويها «عرائس الماريونيت»، ليُدخل البهجة على أطفال غزة الذين يتعرضون منذ أشهر لأقسى أنواع الألم والخوف.
بعد أن خسر ورشته ومنزله ومسرحه جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ترك أعماله وأدواته وفنه مع ما ترك، ويقول الفنان الفلسطيني: «المسرح كان عملي، وأردت العودة لممارسته». وأضاف: «لكل منا مهنته وفنه وموهبته. الأهم أن يكون الإنسان صامدا في عمله. لذا يجب أن يظل الإنسان يعمل ويقاوم العدوان بفنه وعمله».
- التشكيلية الفلسطينية أمل أبو السبح تحوّل الأطلال إلى معرض فني (صور)
- أصالة تُحي «الترويدة الفلسطينية» بأغنيتها الجديدة «أصحاب الأرض» (فيديو)
- الإسكتلندية آني لينوكس تتبرع بكلمات أغنية «أحلام سعيدة» مكتوبة بخط اليد لصالح غزة
وتابع أنه يحاول بالعروض والدمى التي يصنعها أن «يُدخل الفرحة على الأطفال وسط ظروف النزوح ومخيمات الإيواء، ليظل الفن الفلسطيني متجذرا في الأرض، ويظل صامدا».
«الدمى تروي قصتنا»
ولفت إلى أنه على الرغم من ندرة المواد الخام التي اقتصرت على المعلبات بأحجامها المختلفة وتعدد أشكالها، والأخشاب، فإنه حاول استثمارها، فـ«يمكن لهذه الدمى أن تخبر الأطفال بأشياء جميلة، ويمكنها أن تروي قصتنا، وأيضا نحافظ على البيئة».
ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ205، مخلّفا أكثر من 34 ألفا و388 شهيدا و78 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.
تعليقات