بين مؤيد ومنتقد، فريق متفائل بمستقبل الدراما، وآخرون توزعت ملاحظاتهم على عناصر العمل الفني، استقبل المشاهد الليبي خلال الموسم الرمضاني المنقضي عدداً من الأعمال التلفزيونية شكلت في مجملها نسيجاً متبايناً من الآراء.

من جهته يرى الفنان عزالدين الدويلي أن الإنتاج الإعلاني كان هو المسيطر، ويقول «شاهدنا غزارة غير مسبوقة في الإعلانات تفوقت على الدراما.. وما جعلني أتحدث عن الإعلانات هو مشاركة الممثلين الذين اعتدنا على مشاهدتهم في الأعمال الدرامية، وقد برزوا وتميزوا أكثر من الأعمال الدرامية التي شاركوا بها».

- بوشناف: الفن مرآة المجتمع
- شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
- - مسلسل «حسن وكناينه».. حصريا على قناة «الوسط» في رمضان

يضيف الدويلي «لم تكن هناك منافسة شاملة.. فعدد الأعمال قليل.. وركزت الأغلبية على التصوير والإخراج وأهملوا البناء الدرامي لأعمالهم وإن جئنا للتفضيل فإن مسلسل بنات العم استطاع صناعه أن يذهبوا به لبر الأمان.. فالحدوتة جميلة والممثلون كانوا في الموعد رغم بعض الهنات وقصر عمر الشخصيات إلا أن العمل في المجمل ملموم واستطاع أن يجذب عدداً كبيراً من المشاهدين».

الدويلي: أغلب القنوات رفضت إنتاج أو شراء أعمال إلا بتواجد رعاة
من جانب آخر يعلل الدويلي غياب أعمال المائدة والمنوعة إلى غياب التمويل والرعاة، ويؤكد «أغلب القنوات رفضت إنتاج أو شراء أي أعمال الا بتواجد رعاة، وهذه سابقة لم يشهدها التلفزيون الليبي، فقد لاحظنا جميعا قلة الأعمال وغياب وجوه اعتدنا رؤيتها على مائدة التلفزيون كل عام.. كما أن أغلب الفنانين استسهلوا الأعمال المنوعة ونفذت أعمال غير صالحة للمشاهدة حقيقة».

زايد: المنافسة تعد بمستقبل واعد في الدراما والبرامج
أما الفنان جمال زايد فيقول «إن المنافسة الفنية على مستوى الإخراج والتصوير هذا العام أفرزت تميزاً وتطوراً ملحوظاً في بعض الأعمال الدرامية والبرامج التي قدمت على شاشات القنوات الليبية، وهذا ما كنا نأمله دائماً في ظل تعدد القنوات التي تشكل الميدان أو سوق المنافسة إن صح التعبير للتباري بين أصحاب الإنتاجات الفنية من أجل جذب أعلى نسبة مشاهدة، وهذا ما لاحظناه بالفعل خلال موسم رمضان هذا العام حتى وإن كان في بعض التجارب والأعمال هنا وهناك».

ويعتبر زايد أن «هذه المنافسة تعد بمستقبل ومستوى فني عالٍ في المستقبل القريب للدراما والبرامج المرئية وحتى الدعاية والإعلانات التي لاحظنا تطوراً كبيراً فيها على مستوى الصورة والفكرة والأداء والإخراج»

قدارة: تطور كبير في الأعمال الدرامية 
وفي تقديره يرى الفنان عماد قدارة أن «هناك تطوراً كبيراً في الأعمال الدرامية وتحديداً في عملين؛ حسن وكناينه، وبنات العم، خصوصاً في مجال تقنية الإضاءة والتصوير والديكور».

وبالنسبة للبرامج الترفيهية الكوميدية يشير قدارة إلى أنها «غائبة من عامين بسبب مشاكل الإنتاج إذ يبدو أن بعض القنوات لم تنتج هذه الأعمال رغم أن الليبيين يفضلون مشاهدتها في رمضان بالذات».

المسماري: النصوص لأفكار سبق تناولها
ويسجل الشاعر إبراهيم المسماري ملاحظاته عن الأعمال الفنية فيقول «لم أتابع عدداً كافياً يؤهلني لإصدار حكم دقيق لكن أهم ملاحظتين من خلال متابعتي هما التكرار الواضح في النصوص لأفكار سبق تناولها وندرة الأفكار الجديدة، إضافة إلى أن النواحي الفنية معقولة وتبقى بالنسبة لي مسألة الصوت فهو غير واضح بالشكل المطلوب وهذا خلل كبير يصرف المشاهد عن المتابعة».