استضاف برنامج «نسخة إلى الرأي العام» حلقة تحت عنوان «الدراما الرمضانية: تحدي التجديد، فهل من جديد؟» الناقد الفني والكاتب الروائي منصور بو شناف لمناقشة وتقييم أبرز الأعمال الدرامية وما شهدته من تطور في مجال السيناريو، والإخراج، وأداء الممثلين، وكذلك من ناحية الإنتاج.

ورأى بوشناف أن «الأعمال شهدت تطورًا إلى حد كبير، وخاصة من ناحية ارتفاع سقف الإنتاج، ولم يعد بنفس الإمكانات القديمة، وإن كان ليس هو الإنتاج المطلوب، ولكن نطمح بالأفضل، كذلك من سمات الموسم الجديد ظهور جيل جديد من المخرجين يثبت أقدامه بشكل جيد، وكذلك جيل جديد من الممثلين والممثلات».

- شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
- منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
- «جلستنا منورة».. مواعيد برامج رمضان 2024 على شاشة تلفزيون «الوسط»
- مسلسل «حسن وكناينه».. حصريا على قناة «الوسط» في رمضان

وذكّر بنماذج من مسلسلي «حسن وكناينه» و«بنات العم»، وكيف أنها تعرضت للهمّ الليبي ومناقشة المشاكل الليبية من خلال طرح الفساد المستشري في البلاد، ومناقشة تلك المشكلات قديمها وحديثها، وكيف لامست الواقع الاجتماعي، وهي قضايا موجودة بالفعل والفن واجبه أن يطرح وينبه الناس إلى مظاهر الفساد وأشكاله.

وأضاف «لا أرى أن الأعمال شوهت الواقع، بل قدمت صورة لمشكلات المجتمع، بكل أبعادها الأخلاقية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأن الفن مرآة للمجتمع».

وأشاد بالكتابة الدرامية رغم ندرة النص التلفزيوني وقلة كتاب الدراما قائلا: «لدينا كتّاب كبار أمثال عبدالرحمن حديد فهو كاتب كبير جدًا، ظلت أعماله عالقة بالأذهان، بل صار في هذا الموسم أكثر تمكنًا في رسم الشخصية وكتابتها وتصوير أبعادها النفسية وطريقتها بالحوار».

 الدراما صناعة لها أركانها المتكاملة 
وشدد على أهمية الإنتاج التلفزيوني، والبحث عن الكتابة الجيدة من أجل خلق سوق درامي واعد قائلا، «الإنتاج هو الأساس هو الذي يخلق ويشجع الكاتب والمخرج»، وتابع «غالبية الدول العربية خاصة في ليبيا عليها أن تعي أن الدراما صناعة لها أركانها المتكاملة الاقتصادية والإدارية».

وعرجت الحلقة إلى ثقافة الإنتاج المكثف للدراما في شهر رمضان فقط، وأكد بوشناف أنها ثقافة تعود إلى سوق الإنتاج والتفاف الشركات الراعية وسياسة القنوات التي تتحكم في سوق الدراما، كلها عوامل لها دور في الدفع بإنتاج تلك الأعمال في هذا الموسم.

وتبعا لتلك الثقافة من الممكن أن يظل الكاتب أو المخرج أو الممثل عاما بلا عمل، وأضاف أن «الشركات المعنية ربما لو لو غامرت بفكرة المداومة والاستمرارية، ربما حققت مكاسبها المرجوة».