عبر نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا، محمد الحسن الرضا السنوسي، مساء الأحد، عن تعاطفه مع هانيبال القذافي، المحتجز لدى السلطات اللبنانية منذ العام 2015، مؤكدا رفضه تعرض الليبيين لـ«أي شكل من أشكال الاعتقال غير المسبب أو التعذيب أو الامتهان أو التغييب أينما وُجودا سواء داخل ليبيا أو خارجها».
وقال السنوسي عبر حسابه على منصة «إكس»: «الصور المنشورة للمواطن الليبي هانيبال القذافي من مكان اعتقاله إن ثبت صحتها؛ تبعث في النفس مشاعر مؤلمة».
ورفض احتجاز هانيبال بهذا الشكل ولكل هذه المدة، مطالبا بأن «يُعطى الفرصة العادلة للمحاكمة بشكل يحفظ له حقوقه وكرامته، وإلا فليُطلق سراحه فورا»، وقال: «العدالة والاحترام حق أصيل لجميع البشر وأبناء شعبنا ليسوا بأقل من أقرانهم من مواطني الدول الأخرى».
- شاهد.. قناة «الجديد» اللبنانية تعرض صورا من داخل زنزانة هانيبال القذافي
- قضية الصدر وهانيبال.. لبنان تطلب معلومات عن 13 شخصية من النظام السابق
- النائب العام اللبناني لـ«بوابة الوسط»: هانيبال القذافي بخير
هانيبال: «أعيش بهدلة.. وأين المعاملة الخاصة»
وجاء تعليق السنوسي بعدما عرضت قناة «الجديد» اللبنانية، السبت، صورًا من داخل زنزانة هانيبال القذافي، وذكرت في تقرير أن هانيبال محتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حمامًا بكرسي أرضي.
وخلال الأشهر الماضية تباينت الأنباء المرتبطة بظروف هانيبال القذافي داخل محبسه ما بين الحديث عن وضعه الصحي المتدهور، أو أنه يتمتع بظروف جيدة. لكن قناة «الجديد» نقلت عن القذافي الابن قوله: «أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن الـVIP؟!»، متابعًا: «وضعي غير جيّد تحت الأرض، وأريد أكسجين».
وفي مطلع يناير الجاري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تزعم وفاة القذافي الابن في سجون لبنان. لكن النائب العام التمييزي اللبناني، القاضي غسان عويدات، قال في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» -آنذاك- إن هانيبال بخير وبصحة جيدة.
وفي الشهر نفسه، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات اللبنانية إلى إطلاق نجل القذافي فورًا، مشيرة إلى احتجازه احتياطيًا «بتهم ملفقة» منذ اعتقاله في ديسمبر العام 2015 بـ«زعم صلته باختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا بعد زيارة رسمية في أغسطس العام 1978»، وأوضحت أن نجل القذافي كان عمره سنتين فقط في العام 1978، ولم يشغل أي منصب رسمي رفيع كشخص راشد.
تعليقات