انتقد مهتمون بملف هانيبال القذافي، المحتجز في لبنان منذ العام 2015، رفض السلطات هناك التعاون مع ليبيا، على الرغم من محاولات الأخيرة التدخل لتسوية الأمر، فيما يعاني هانيبال من ظروف صعبة كما أظهر الفيديو المنشور حديثا لقناة «الجديد» اللبنانية من داخل زنزانته تحت الأرض.

ما التهم التي واجهها هانيبال؟
وقالت وكيلة هانيبال السابقة، المحامية اللبنانية بشرى الخليل، في مداخلة مع برنامج «هذا المساء» المذاعة على قناة «الوسط» (wtv) أمس الأحد، إن هانيبال اتُهم في البداية بإخفاء المعلومات، وهو ما لا يعاقب عليه القانون اللبناني، ثم واجه تهمة أخرى بأنه عندما كان في الثامنة من العمر أسهم في احتجاز وخطف الإمام موسى الصدر في العام 1978، معقبة: «أبلغت المحكمة بأن موكلي عندما بلغ الثامنة من عمره كان قد مضى 16 عاما على» اختفاء الصدر.

وأضافت: «وحتى لو كان على قيد الحياة وقتها، فهو لم يتسلم أي منصب أمني له علاقه بهذا الموضوع، أما كونه ابن (العقيد معمر القذافي) فليس من المتعارف عليه أن رؤساء الدول يحيطون أسرهم وأولادهم بأسرار عملهم».

وأشارت إلى أن هانيبال «خضع للاستجواب في بداية احتجازه حول إذا كان يملك معلومات عن مصير الإنمام موسى الصدر، ووجهت له يومها تهمة كتم المعلومات كما أشرت سابقا»، مردفة أنها طلبت رد القاضي الذي وجه هذه التهم لهانيبال لأنه من «الطائفة الشيعية»، واستجاب لي وقتها رئيس محكمة التمييز جوزيف سماحة، وصدر قرار بنقل الملف من القاضي «للارتياب المشروع» فيه.

احتجازه على خلفية انتقامية
وتعقيبا على حديث الخليل، قال الكاتب اللبناني طوني بولس إن «خلفيات اعتقال هانيبال القذافي سياسية وليست جنائية»، متابعا: «حركة أمل هي من تعتقله عبر القضاء اللبناني على خلفيه انتقامية مرتبطة بواقعة اختفاء الصدر قبل أكثر من 90 سنة».

وأضاف بولس، في حديثه إلى «هذا المساء»، «القضاء اللبناني مرتهن لأحزاب سياسية، ولا يحقق العدالة.. من غير المسبوق أو المقبول على مستوى حقوق الانسان اعتقال وحجز حرية شخص معين لأسباب سياسية، ويبقى في السجن لا معلقا ولا مُطلقا ولا أحكام بحقه طيلة هذه السنوات».

- السنوسي عن وضع هانيبال القذافي: نرفض تعرض مواطنينا للامتهان أو التعذيب
- شاهد في «هذا المساء»: هانيبال القذافي يتحدث من تحت الأرض.. فما جديد قضيته؟
- قضية الصدر وهانيبال.. لبنان تطلب معلومات عن 13 شخصية من النظام السابق

وأردف: «برأيي يصح تسمية توقيف هانيبال بالسياسي والتعسفي والخارج عن الأصول القانونية وحقوق حقوق الإنسان، وعلى الحكومة الليبية متابعه الملف ليس فقط أمام المحاكم اللبنانية، إنما أيضا أمام المحاكم الدولية».

وضعه الصحي يتأزم
وحذر رئيس اللجنة الحقوقية لملف هانيبال الدكتور عجيلة دلهوم من «تأزم وضع نجل القذافي الصحي يوما بعد يوم»، مكملا: «هو يعاني من مشكلات في العمود الفقري بسبب طريقه خطفه العام 2015، إضافة إلى ارتفاع ضفط الدم والسكر وآلام في الأسنان وسقوط شعر رأسه نتيجة سوء التغذية وعدم تعرضه للشمس ونقص فيتامين دي لديه».

وأشار إلى أن وزارة العدل في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» طالبت السلطات اللبنانية بإطلاق هانيبال دون قيد أو شرط لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه، متابعا: «السلطات اللبنانية تجنبت التعاون فيما يخص الكشف عن حقيقه إخفاء الإمام الصدر منذ البداية، حين كان النظام الليبي السابق قائما، وله مؤسسات تبحث عن كشف حقيقه وملابسات اختفاء الامام الصدر لأنها كانت تهم ليبيا قبل لبنان.. واليوم الكرة في ملعبها ويجب أن تثبت مصداقيتها في مسأله التعاون في كشف ملابسات القضيه».

وأكمل: «هانيبال بريء بإفادة قانونية ورسمية من حكومة ليبية معرتف بها، وتهمة كتم المعلومات لم تعد كافية لإبقائه في السجن، والحكومة الليبية على استعداد للتعاون في توفير أي معلومات من شأنها أن تؤدي إلى كشف ملابسات اختفاء الإمام.. إذا ما ضرورة أن يبقى الأسير هانيبال القذافي في السجن.. للأسف السلطات اللبنانيه لم تتعاون مع ليبيا.. وهناك من لديه مصلحة في أن يظل مصير الإمام الصدر خافيا على الشعب اللبناني نفسه لأن هناك منتفعين ومستفيدين من الأمر».

التردد: HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
التردد: SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7

- اضغط هنا لمشاهدة البث المباشر لقناة «الوسط»
- اضغط هنا للمشاهدة عبر صفحة قناة «الوسط» على «فيسبوك»