Atwasat

محلل إيطالي: لهذه الأسباب يجب أن يتخذ باشاغا موقفا متوازنا من موسكو

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 21 مارس 2022, 06:36 مساء
WTV_Frequency

قارن المحلل السياسي الإيطالي داريو كريستاني بين موقف رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وموقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، معتبرا أن الأول يتخذ موقفا متوازنا، ويرى في موسكو حليفا مهما.

وأوضح كريستاني أنه بعد يوم واحد فقط من منح مجلس النواب الثقة لها، قرر باشاغا اتخاذ موقف عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ذكر فيه أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يمثل «انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا الديمقراطية»، وفقًا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.

وأضاف المحلل: «على أية حال، لم تكن إدانة باشاغا قاطعة بشكل كبير، خاصة عند مقارنتها بالكلمات التي استخدمتها حكومة الدبيبة التي عبرت على لسان وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن إدانة ليبيا الواضحة للعدوان العسكري الروسي على كييف».

أهمية أوكرانيا لليبيا
وأشار إلى أن الكثيرين في ليبيا يرون أن البلاد عليها أن تظل محايدة فيما يتعلق بهذا الصراع، إذ تعد أوكرانيا بلدًا مهمًّا لليبيا، خصوصًا بالنسبة لأمنها الغذائي بالنظر إلى أنه منذ العام 2009 لدى ليبيا اتفاقية لإنتاج القمح في أوكرانيا الموجه لسوقها الداخلية. ومن هذا المنطلق روسيا أيضًا دولة رئيسية.

- روسيا: يجب احترام اختيار البرلمان الليبي لباشاغا وحل التناقضات بالتسويات
- باشاغا: هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك للقانون الدولي.. وليبيا ملتزمة باستقرار مصادر الطاقة في المتوسط
- نجلاء المنقوش تدين الهجوم الروسي على أوكرانيا

كما يرى أن التأثير على ليبيا لن يكون على حظر الصادرات من هذين البلدين فقط، بل يعتمد أيضًا على الزيادة في الأسعار العالمية للغذاء بسبب الصراع.

وتابع: «فضلًا عن القدرة الليبية المخفضة على فرض ضوابط دقيقة ضد المضاربات، فإن مخاطر الزيادة العشوائية في أسعار المواد الغذائية، خاصة الخبز ومشتقاته تؤدي إلى مظاهر التوتر في مناطق مختلفة من البلاد،

هل يجب على باشاغا مهادنة موسكو؟
موقف باشاغا يأتي في ظل سلسلة من الاحتمالات السياسية التي تجبره على ألا يكون معاديًا للغاية لروسيا، إذ كانت موسكو أولى القوى الكبرى التي أيدت تعيينه رئيسًا جديدًا للوزراء في أوائل فبراير الماضي، وفق المحلل السياسي الإيطالي الذي أشار إلى أن «باشاغا غيّر النهج في نوفمبر 2019 عندما أدرك أثناء زيارته لواشنطن، لحضور الاجتماع الوزاري للتحالف ضد تنظيم (داعش)، أن الاستفادة من الخطر الروسي في ليبيا ربما كانت الطريقة الوحيدة لجعل الأميركيين يهتمون بالصراع من جديد».

واعتبر كريستاني أن «إدخال مقاتلات (فاغنر) الروسية ابتداءً من سبتمبر من ذلك العام، غيّر التوازن الاستراتيجي للصراع، مضيفا أن روسيا على الرغم من التركيز بشكل كبير على قوى الشرق نجحت في الحفاظ على علاقات مناسبة مع الأطراف الأخرى في الصراع، وهو ما يجعل باشاغا ميالا لها.

وأوضح أن الروس نجحوا في «الحفاظ على علاقات مناسبة مع قوات مصراتة التي يعد باشاغا أحد ممثليها الرئيسيين، وذلك على الرغم من أن رجلهم في مصراتة كان في ذلك الوقت نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معيتيق، الذي سعي إلى اتفاق مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وقت انتهاء الحصار النفطي في صيف العام 2020».

ويرى الخبير الإيطالي أن «مصراتة غير موحدة حاليًا، حيث إن باشاغا والدبيبة ينحدران من هذه المدينة ويتنافسان للسيطرة على البلاد، ما يهدد بإعادة البلاد إلى دوامة مؤسسية ثم عسكرية، مثلما حدث في العام 2015 وما بعده».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حبس مصرفيين بتهمة الاستيلاء على 1.3 مليون دينار
حبس مصرفيين بتهمة الاستيلاء على 1.3 مليون دينار
تفسير مالطي لمآلات اجتماعين أوروبيين مع حفتر.. هل تبنت بروكسل السياسة الواقعية؟
تفسير مالطي لمآلات اجتماعين أوروبيين مع حفتر.. هل تبنت بروكسل ...
مبعوث ماكرون بشأن ليبيا يبحث في الجزائر حلولا سياسية لأزمات المنطقة
مبعوث ماكرون بشأن ليبيا يبحث في الجزائر حلولا سياسية لأزمات ...
تنسيب 13 باحثا عن العمل في شركة السيل
تنسيب 13 باحثا عن العمل في شركة السيل
شاهد في «وسط الخبر»: إلى متى الفوضى والدماء في الزاوية؟
شاهد في «وسط الخبر»: إلى متى الفوضى والدماء في الزاوية؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم