فدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، اعتذاره لكل الطلاب وأولياء الأمور بسبب تأخر توفر الكتاب المدرسي، مؤكدًا ضرورة «طباعة الكتب في ليبيا» كـ«حل جذري» لهذه الأزمة.

وقال الدبيبة خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، مع إدارات وزارة التربية والتعليم، «أنا اليوم أعتذر لكل طالب وكل ولي أمر وولية أمر أننا وأنا شخصيا أتحمل جزء كبيرة من هذه المسؤولية أمامكم وبعون الله لن تتكرر»، مشيرا إلى تشكيل لجنة من قبل الحكومة لسرعة معالجة هذه الأزمة.

ودعا الدبيبة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم إلى الجلوس مع الطلبة والاستماع إليهم وأفكارهم، لافتا إلى أنه استمع إلى الطلاب وعدد من المدرسات الذين جلس معهم وقدموا حلولا سريعة لحل أزمة الكتاب المدرسي، منها توزيع كتب العام الماضي.

واقترح الدبيبة خلال الاجتماع إمكانية قيام وزارة التربية والتعليم بإعادة شراء الكتب القديمة «التي بحالة جيدة من الطلاب» لتوفير النفقات وحل الأزمة، مطالبا مسؤولي وزارة التربية والتعليم بالخروج في مؤتمر صحفي وإعلان اعتذارهم للطلاب وأولياء الأمور.  

كما طالب مسؤولي الوزارة بتحديد توريخ معينة لحل أزمة الكتاب المدرسي في أقرب وقت لطمأنة الطلبة وأولياء الأمور، رافضا أي تكريم لمسؤولي وزارة التربية والتعليم «لأنهم ارتكبوا خطأ كبير كلهم مسؤولين عليه».

ورفض الدبيبة طباعة الكتب المدرسية من قبل الشركات الأجنبية، داعيا الراغبين في الاستثمار والعمل مع الوزارة إلى شراء المطابع والقيام بطباعة الكتب المدرسية في ليبيا، مؤكدا «من اليوم لن يكون هناك أجنبي يأتي من خارج ليبيا لطباعة الكتاب والليبيين أولى من أي جهة أخرى لطباعة الكتاب المدرسي، ومن اليوم فيه قرار لن تكون هناك فرصة أمام الأجانب والشركات الأجنبية لطباعة الكتب المدرسية».

- الدفعة الأولى من الكتب المدرسية تصل للمخازن خلال أيام
-  حمودة: مخصصات الكتاب المدرسي لا تزال في حساب الوزارة وليس الوزير
- «ديوان المحاسبة» يتحدث عن «فساد» بإدارة ملف توفير الكتاب المدرسي
- «التربية والتعليم» تبدأ توزيع نسخ الكتاب المدرسي المتوفرة في المخازن
- وزارة التعليم: حكومة الدبيبة تشكل لجنة لطباعة وتوريد الكتاب المدرسي
- القيب يبحث مع شركات الطباعة المحلية توفير الكتاب المدرسي بشكل عاجل

وأمس الإثنين، أعلنت وزارة التربية والتعليم أنه من المرتقب وصول الدفعة الأولى من الكتاب المدرسي إلى المخازن خلال الأسبوع الجاري، وذلك نقلًا عن مدير مركز المناهج التربوية الطاهر حبيب.

ونهاية ديسمبر، تحدث رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، عن «فساد» يشوب إدارة ملف توفير الكتاب المدرسي، ويتسبب في تأخر توفير الكتاب المدرسي «كل سنة»، منبهًا إلى «عدم التزام» القائمين على الملف بواجب «تطبيق القوانين واللوائح المنظمة لإجراءات التعاقد».

وقال شكشك خلال اجتماع مع النائب العام، الصديق الصور، إن القائمين على ملف توفير الكتاب المدرسي «أعرضوا» عن الأمتثال للتوجيهات الصادرة من ديوان المحاسبة في هذا الشأن، وتعمدوا «اللجوء إلى عدم الشفافية في إجراءات التعاقد»، موضحًا أن هذه الإجراءات «عادة ما تكون مبنية على محاصصة غير مشروعة بين عدة شركات»، وفق بيان صادر عن مكتب النائب العام.